وجدت دراسة أميركية أن مشاكل المعدة مثل الانتفاخ وصعوبة البلع والقولون العصبي قد تكون علامة إنذار مبكرة على الإصابة بداء «باركنسون»، في دليل إضافي على الترابط الوثيق بين صحة المعدة والدماغ.
وشملت الدراسة فحص البيانات الطبية لأكثر من 25 ألف أميركي مصاب بداء «باركنسون»، مع مقارنة تلك البيانات ببيانات 19 ألف مصاب بألزهايمر، و24 ألف مصاب بجلطات في المخ، و25 ألفا من الأصحاء، كما نقلت إذاعة «بي بي سي» البريطانية.
الدراسة، التي استغرقت خمس سنوات تقريبا، بحثت ما إذا عانى المصابون بداء «باركنسون» أي مشاكل في المعدة قبل ست سنوات من الإصابة، وما إذا كان الأشخاص المصابون بمشاكل في المعدة معرضين بشكل أكبر للإصابة، وكانت الإجابة في الحالتين: نعم.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك أربع مشاكل بالمعدة ترتبط بشكل وثيق بكشف الإصابة المبكرة بمرض «باركنسون»، وهي الإمساك وصعوبة البلع والقولون العصبي وخزل المعدة، وهو مرض يؤثر على الحركة التلقائية للعضلات في المعدة.
يحتوي الجهاز الهضمي على ملايين الخلايا العصبية التي تتواصل مع الدماغ. ويقول علماء إنه من الممكن أن العلاجات التي تفيد أحد الجهازين قد تساعد في علاج المشاكل التي تصيب الجهاز الآخر.
الساعة الذكية قادرة على كشف داء «باركنسون» قبل ظهور الأعراض الرئيسية
تقدم واعد في تشخيص الإصابة بمرض باركنسون
ما هو «باركنسون»؟
الأشخاص المصابون بداء «باركنسون» لا يملكون ما يكفي من مادة «دوبامين» الكيميائية في المخ بسبب تلف الخلايا العصبية التي تفرزها، مما يسبب أعراض مرضية مختلفة مثل الرعشة أو الارتعاش اللاإرادي، والحركات البطيئة والخلطية، بالإضافة إلى تيبس العضلات.
ولا يوجد حتى الآن علاج فعال لداء «باركنسون»، ولكن العلاجات المتاحة تساعد في تقليل الأعراض الرئيسية، ومساعدة المرضى في الحفاظ على جودة حياتهم لأطول فترة ممكنة.
تعليقات