وجدت دراسة أميركية حديثة علاقة بين أنواع تلوث الهواء كافة، بما في ذلك الحرائق والتلوث الناتج عن أنشطة الصناعة والزراعة، وزيادة حالات الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.
وركزت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة ميشيغان الأميركية، على وجه الخصوص على استخدام المبيدات الحشرية في أنشطة الزراعة وحرائق الغابات، ووجدت أن الجزيئات الصغيرة المحمولة جراء الاثنين هي الأكثر تدميرًا فيما يتعلق بالصحة العقلية، كما نقل موقع «ميديكال نيوز توداي».
نُشرت نتائج الدراسة في أعقاب تسجيل الحرارة الأعلى على الإطلاق في شهر يوليو الماضي، مع استمرار حرائق الغابات الضخمة في أجزاء من كندا وأوروبا.
«ضربة الشمس».. ارتفاع خطير لدرجة حرارة الجسم يهدد الإنسان بالموت
4 دول فقط بالعالم تبنت جميع إجراءات مكافحة التدخين
جزيئات شديدة السمية تنتقل مسافات طويلة
ويمكن للأدخنة الناتجة عن حرائق الغابات قطع مسافات طويلة، ما يقلل من جودة الهواء في المناطق البعيدة كذلك، كما أن استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة ينتج جزيئات مدمرة تنتقل في الهواء لمسافات جغرافية شاسعة.
وبحثت الدراسة الأخيرة في 188 ألف حالة إصابة جديدة بالخرف على مدار عام، مع مقارنة جودة الهواء في الولايات المتحدة، واستخدمت بيانات تغطي الفترة بين يناير العام 1998 حتى ديسمبر العام 2016، بما يشمل 28 ألف شخص تتخطى أعمارهم 50 عامًا.
وتوضح الدراسة أن التغيرات الكيميائية التي تحدث جراء حرائق الغابات الضخمة تعتمد بشكل كبير على المواد التي احترقت في الأثناء، والفترة التي تستمر بها الأدخنة في الهواء.
وتؤكد أن حرائق الغابات تطلق مكونات من المحتمل أن تكون شديدة السمية لأنها تميل إلى حرق ليس فقط المواد الطبيعية، ولكن أيضًا المواد الصناعية بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
كما أن الاستخدام الشائع للمبيدات الحشرية السامة للأعصاب أو مبيدات الأعشاب في الزراعة يمكن أن يفسر بشكل معقول الارتباطات الملحوظة بين تراجع جودة الهواء بسبب الزراعة والخرف.
تعليقات