لا يريد «الكماليون» ارتكاب الأخطاء، ويعاني كثير منهم الخوف من الفشل وبالتالي تقويض سمعتهم أو تقليل تقدير الآخرين لهم، حسب ما يصف الخبراء النفسيون.

وحسب تعريف العلماء، فإن «الكمالية» هي سعي قوي نحو الكمال والتحرر من العيوب لتحقيق نتائج دقيقة ومثالية.

- جدل حول الرابط بين الاكتئاب والسيروتونين

ووفق مجلة «بريغيته» الألمانية، قد يؤدي السعي إلى الكمال إلى شعور قوي بالدونية ومشاكل نفسية أخرى.

الكمال السلبي
ويعرّف الموقع الألماني المتخصص «كاريره بيبل» هذا النوع بأنه الرغبة غير المحققة في الحصول على الانتباه أو المديح، والرغبة في مزيد السيطرة ومحاولة حماية النفس من الإهانة والعار.

«الكماليون» من هذا النوع غالبًا ما يكونون أقوياء الإرادة ولديهم قشرة صلبة، ولكن نواة حساسة للغاية في الداخل. إنهم يبذلون قصارى جهدهم دائمًا، وهذا ما يجعلهم يعيشون في قلق وتوتر دائمين، حسب «دويتشه فيله».

الإتقان الجيد
وعلى عكس الكمال السلبي، يتميز «الكماليون» في هذه الحالة بأنهم يضعون لأنفسهم معايير عالية ويحاولون رفع المستوى أعلى قليلاً في كل مرة.

ويتميز عديد الأشخاص الناجحين بهذه الصفة، إنهم يسعون جاهدين من أجل الأداء الأمثل والنجاح، لكنهم يرتكبون أيضًا عديد الأخطاء، خصوصًا أنهم يعملون أكثر من غيرهم.

علامات الشخصية الكمالية
يربط «الكماليون» إنجازاتهم ونجاحاتهم بتقديرهم لذاتهم، وبالتالي يسعون وراء التحسين الذاتي الدائم. ومع ذلك، في أقصى الحدود، يمكن أن يتحول هذا إلى نوع من النرجسية.

ويعتقد «الكماليون» أن من لا يشاركهم هذه الميزة ليس مثاليًا، ويصبح «خاسرًا» تلقائيًا، في نظرهم بالطبع. ومع ذلك، يمكن أن يكون العمل مع أشخاص مثل هؤلاء في العمل جحيمًا.

وأهم صفات الكماليين:
الاعتقاد بأنهم كسالى.
العمل بجد لوجود صورة سيئة عن أنفسهم في مخيلتهم.
النقد الدائم للنفس وللغير.
أخذ كل شيء على محمل شخصي.
صعوبة الاندماج في الفريق.