نسبة التركيز تصل لأقل مستوى لها ساعة الغداء، لهذا ينصح الخبراء بضرورة الحصول على الراحة خلال هذه الفترة من خلال نوم القيلولة.
وفقًا لخبراء أبحاث النوم فإن القدرة على الأداء تصل إلى أقل مستوى لها وقت الغداء، مما يؤكد أن الحاجة إلى الراحة والحصول على غفوة في هذا التوقيت هو حاجة ملحة للساعة البيولوجية للجسم.
وحسبما ذكر موقع «دويتشه فيلله» نقلاً عن تقرير نشره موقع Wissen الألماني المعني بالأخبار العلمية، فإن معدلات الحوادث تزيد في هذا الوقت من اليوم نظرًا لأن نسبة التركيز وسرعة رد الفعل تقل بشكل ملحوظ.
وقال يورغن تسولي الباحث في مجال النوم بجامعة ريغنسبورغ الألمانية في تصريحات لموقع Wissen: «غفوة الظهيرة لا تتسبب فقط في الاسترخاء، لكنها تنعش الجسم وتزيد قوة الأداء، ومعها تصبح ردود فعلنا أسرع، كما تتحسن الذاكرة ودرجة الانتباه».
وكانت دراسات سابقة أكدت هذا الأمر، إذ رصدت دراسة أجرتها جامعة دوسلدورف الألمانية في العام 2007 أن النوم ست دقائق فقط في الظهيرة يكفي لتنشيط الذاكرة، ولم تقتصر فوائد الغفوة أثناء النهار على التركيز وتحسين الأداء فحسب، بل ثبت أنها تُحسِّن من الحالة النفسية نتيجة تعزيز إفراز هرمون السيروتونين في الدم (المعروف بهرمون السعادة)، كما تزيد من درجة الإبداع.
لكن الغفوة المثالية لها بعض الشروط وأهمها التوقيت، إذ لا يجب أن تزيد على 20 إلى 30 دقيقة، فبعد هذا الوقت يدخل الإنسان مرحلة النوم العميق، وبالتالي يفقد التأثيرات الإيجابية للغفوة.
تعليقات