رجح تقرير لموقع «أويل برايس» الأميركي أن تمدد دول تكتل «أوبك +» النفطي اتفاق خفض الإنتاج الكلي ثلاثة أشهر إضافية، وذلك في ضوء أسعار الخام المرتفعة، والفائض في المخزون العالمي.

وذكر، في تقرير أمس الإثنين، أنه «على الأرجح ستبقي السعودية وحلفاؤها في أوبك مستويات الإنتاج النفطي دون تغيير ثلاثة أشهر إضافية، وذلك خلال الاجتماع المقبل لمراجعة الإنتاج، المقرر في الأول من يونيو المقبل».

وعلى الرغم من التوقعات بداية العام، لم تشهد الأسواق النفطية نقصا في الإمدادات أو استنفاد المخزونات الذي كان متوقعا على نطاق واسع. كما أن مخزونات النفط الخام وأسعار العقود الآجلة وفروق الأسعار جميعها عند مستويات مماثلة لما كانت عليه قبل عام، مما يجعل الزيادة الكبيرة في الإنتاج غير محتملة.

لا زيادة كبيرة في الإنتاج النفطي
مع ذلك، قد يقرر «أوبك +» أنه بحاجة إلى إلغاء بعض تخفيضات الإنتاج، التي كانت مقررة العام الماضي، لاستباق زيادة أخرى في الإنتاج من الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وجويانا، وتجنب التنازل عن المزيد من حصة السوق.

لكن ظروف السوق الحالية تعني أن أي زيادة من المرجح أن تكون رمزية في غياب تحول شامل في الاستراتيجية لزيادة الكميات، وقبول أسعار أقل.

- أسعار النفط ترتفع مع احتمال استمرار «أوبك بلس» في خفض الإنتاج
- أسعار النفط العالمية تكسر جلستين من الهبوط

وتتراوح أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي حول مستوى 84 دولارا للبرميل حتى الآن في مايو، مما يضعها على المستوى السعري نفسه منذ العام 2000 مع تعديل التضخم.

وشهدت الأسعار ارتفاعا بـ 7% فقط، بمعدل 6 دولارات للبرميل، مقارنة بالعام الماضي حينما قررت المجموعة خفض الإنتاج الكلي لدعم الأسعار.

وجرى تداول فروق أسعار خام برنت على مدى ستة أشهر بمتوسط تراجع 3.54 دولار حتى الآن في مايو، مقارنة بـ1.81 دولار في الشهر نفسه بالعام 2023. وتدلل تلك الزيادة إلى سوق أكثر تشددا مقارنة بالعام 2023، مع احتمالات أكبر لنفاد المخزونات خلال العام 2024.

تأثير ضئيل للتوترات الجيوسياسية على إمدادات الخام
وعلى الرغم من تنامي التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة موقتة في علاوة أسعار مخاطر الحرب، فإنه لم يكن هناك أي تأثير فعلي على إمدادات النفط، وتلاشت العلاوة إلى حد كبير.

وفي الولايات المتحدة، بلغت مخزونات النفط الخام التجارية المستوى نفسه من العام الماضي، وكانت قريبة من المتوسط الموسمي السابق لعشر سنوات، حيث بلغت المخزونات 461 مليون برميل في 26 أبريل مقارنة مع 460 مليون برميل قبل عام.

كما لا توجد أي إشارات على انخفاض كبير ومستدام في مخزونات خام النفط بالسوق قد تشير إلى نقص المعروض في السوق العالمية، حسب بيانات التقرير.