سجلت الصين في أغسطس الماضي، سلسلة مؤشرات اقتصادية فاقت التوقعات بعد اتخاذ السلطات تدابير لدعم الاقتصاد، ولو أن بعض المحللين يدعون إلى الحذر في التعامل مع الأرقام الصادرة الجمعة.
وسعيا لتحفيز النشاط في القوة الاقتصادية الثانية في العالم، ضاعفت بكين في الأسابيع الأخيرة التدابير محددة الأهداف، غير أنها لا تزال تتمنع عن إقرار خطة إنعاش واسعة النطاق يدعو إليها خبراء الاقتصاد من شأنها أن تزيد من ديونها، وفق وكالة «فرانس برس».
وارتفعت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، بنسبة 4,6% في أغسطس مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة الجمعة عن مكتب الإحصاءات الوطني.
وتيرة أعلى من توقعات المحللين
وتعكس هذه البيانات وتيرة أسرع بكثير من يوليو (2,5%)، وأعلى كذلك من توقعات محللين استطلعتهم وكالة بلومبرغ (3%).
- بالأرقام.. أكبر تراجع في الصادرات الصينية منذ 2020
وهذا أكبر ارتفاع منذ مايو لهذا المؤشر الذي تراقبه الأسواق، غير أن النشاط الاقتصادي لا يزال يعاني من تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي ينعكس على الطلب على المنتجات الصينية وبالتالي على صادرات هذا البلد، كما أنه يتأثر مباشرة بالأزمة الحادة في القطاع العقاري.
كذلك تسارع الإنتاج الصناعي بشدة في أغسطس محققا زيادة بــ4,5% بوتيرة سنوية، وهي نسبة أعلى بكثير من يوليو (3,7%) ومن توقعات محللين (3,9%).
تعليقات