Atwasat

اجتماع دول «أوبك+».. مناقشات حادة وتوقعات صعبة لمستقبل الإنتاج

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 04 يونيو 2023, 11:19 صباحا
WTV_Frequency

تعقد الدول الكبرى المنتجة للنفط اجتماعا اليوم الأحد، يفترض أن يسمح باختبار متانة التفاهم بين السعودية وروسيا بعد مؤشرات كشفت مؤخرا وجود تباين في بعض المواقف.

تجتمع اليوم الأحد، الدول الـ13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية، وشريكاتها العشر بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم «أوبك+» في فيينا، مقر المنظمة، حيث سيناقش الاجتماع إمكانية خفض الإنتاج أو تثبيته.

ومن المقرر عقد الاجتماع الحضوري الثاني للمنظمة منذ مارس 2020 ظهرا، وفق وكالة «فرانس برس».

وأثار عدد من دول المجموعة مفاجأة في أبريل الماضي، بالإعلان عن تخفيضات تبلغ أكثر من مليون برميل يوميا في محاولة لرفع الأسعار.

وبعد تحسن لفترة قصيرة، تراجعت الأسعار أكثر من 10% وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي وزيادة في أسعار الفائدة للمصارف المركزية الكبرى وانتعاش أبطأ من المتوقع في الطلب في الصين بعد انتهاء القيود التي فرضت خلال وباء كوفيد-19.

- «أوبك»: نقص الاستثمار يهدد استدامة نظام الطاقة

واقترب سعر برميل برنت نفط بحر الشمال بشكل خطير في نهاية مايو من عتبة السبعين دولارا، التي لم ينخفض دونها منذ ديسمبر 2021.

إشارات متضاربة عن السعودية وروسيا
وفي مواجهة فشل استراتيجيتهم، هل يقرر أعضاء «أوبك بلاس» مزيدا من الخفض في الإنتاج؟، يتوقع معظم المحللين الإبقاء على الحصص الحالية لكن إشارات متضاربة صدرت عن السعودية وروسيا.

وقال تاماس فارغا المحلل في مجموعة «بي في ام أينرجي» لـ«فرانس برس»، إنه «من الصعب التنبؤ بنتائج الاجتماع المقبل في مواجهة الخطاب غير المتجانس» من دولتين كبيرتين في «أوبك+».

فمن جهة، حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان المضاربين الأسبوع الماضي، على هامش منتدى في الدوحة، وقال «ليس علي أن أكشف عن أوراقي فلست لاعب بوكر (...) لكني أقول لهم (المضاربون) فقط.. احترسوا». وهو يلمح بذلك إلى أن التحالف سيتحرك من أجل وقف التراجع.

من جهة أخرى، استبعد نائب رئيس الوزراء الروسي لشؤون الطاقة ألكسندر نوفاك، أي تغيير في الإنتاج. وقال لصحيفة ازفستيا الروسية «لا أعتقد أنه ستكون هناك أي تغييرات جديدة» بعد الاجتماع الوزاري.

حاجة ماسة وتهدئة روسية
وفي الواقع، يرى محللون وشركات أن روسيا تعمل بشكل منفصل، فهي بعيدة عن التعهدات التي قطعت في فبراير بخفض إنتاجها من 500 ألف برميل يوميًا وتركز على الأسواق الآسيوية مثل الهند والصين.

وتتحفظ موسكو على إغلاق صنبور الذهب الأسود الذي تحتاج إليه لتمويل حربها المكلفة في أوكرانيا، وتضعف بذلك موقف «أوبك+».

وهذا ما دفع إدوارد مويا المحلل في شركة «أواندا» لأن يتوقع انتهاء التوافق الروسي السعودي.

وهو يتوقع في كل الأحوال مناقشات حادة الأحد، وقال «سيدعو السعوديون إلى مزيد من الخفض بينما روسيا بحاجة ماسة إلى عائدات النفط».

وردا على سؤال لصحفيين الخميس الماضي، سعى الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى تهدئة، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين «بناءة وفعالة».

وقال إيبيك أوزكارديسكايا من مجموعة "سويسكوت" في مذكرة "من غير المرجح أن نشهد خلافًا كما حدث في 2020 إذ إن النزاع عزز العلاقات بين الحليفين".

وكان هذا التحالف اهتز في مارس 2020 عندما رفضت روسيا خفض إنتاجها لدعم الأسعار، التي تراجعت بسبب انتشار فيروس كورونا إلى أدنى المستويات.

وبعد ذلك، ردت السعودية بإغراق السوق بالذهب الأسود عبر زيادة صادراتها النفطية إلى مستوى قياسي، مما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى أقل من خمسين دولارًا في عتبة استغرق الأمر ثمانية أشهر للعودة إليها.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم