Atwasat

الرئيس الإيراني يختتم زيارته إلى دمشق وتأكيد ثنائي على التعاون في مرحلة إعادة الإعمار

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 05 مايو 2023, 02:23 مساء
WTV_Frequency

اختتم الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، زيارة استمرت ليومين إلى دمشق، بتأكيده ونظيره السوري بشار الأسد على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتعزيز التعاون فيما يتعلق بمرحلة إعادة الإعمار بعد 12 عاماً من حرب مدمرة.

وزيارة رئيسي إلى دمشق هي الأولى لرئيس إيراني منذ 2010، رغم أن طهران قدمت خلال سنوات الحرب دعماً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح دمشق.

وغادر رئيسي دمشق مع الوفد الوزاري المرافق، قرابة منتصف ليل الخميس الجمعة، وكان في وداعه على أرض المطار نظيره السوري، وفق ما ذكرت الرئاسة الإيرانية.

وأجرى الرئيسان قبل ذلك جلسة مباحثات ليلاً، أكدا خلالها «استمرار التنسيق والتشاور في مختلف المجالات»، وفق الرئاسة السورية.

- الرئيس الإيراني: سورية حققت الانتصار رغم التهديدات والعقوبات

وفي بيان مشترك في ختام الزيارة، أعرب الجانبان عن استعدادهما «لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية»، وشددا على «التعاون القائم بينهما في ما يتعلق بإعادة إعمار» سورية.

وأجرى الرئيسان، «مباحثات معمقة ركزت على سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين»، وفق البيان.

هدوء جبهات القتال
ومنذ سنوات النزاع الأولى، أرسلت طهران مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات المسلحة والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سورية إلى جانب القوات الحكومية.

وهدأت الجبهات نسبياً منذ 2019، وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع بفضل دعم حليفين رئيسيين هما إيران وروسيا.

ويشكل استقطاب أموال لمرحلة إعادة الإعمار، أولوية بالنسبة لدمشق، بعدما أتت الحرب التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص على البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد والمصانع والإنتاج.

وأكد رئيسي خلال مشاركته في منتدى لرجال أعمال الخميس أن زيارته «ستشكّل نقطة تحول في العلاقات الإيرانية السورية، وسيكون لها تأثيرها على المنطقة والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين».

وتابع «لا نعتبر بأي حال من الأحوال أن مستوى النشاط الاقتصادي بين إيران وسورية يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ونعتقد أنه يجب أن تكون هناك قفزة إلى الأمام في العلاقات التجارية».

عقوبات دولية قاسية على سورية وإيران
ووقّع الطرفان الأربعاء 15 وثيقة تعاون في إطار خطة تعاون استراتيجي شامل طويل الأمد، وأوردت الرئاسة السورية الجمعة أن الرئيسين ناقشا «الخطوات الاقتصادية التي سيتم العمل فيها خلال المرحلة المقبلة في مجال محطات الكهرباء والطاقة والسياحة والمشاريع الاستثمارية المشتركة، وتسريع الإجراءات الثنائية المطلوبة لتأسيس مصرف مشترك بهدف تسهيل التبادل التجاري».

وتخضع سورية بسبب قمعها الاحتجاجات ضد السلطة في بداية النزاع، وإيران بسبب برنامجها النووي، لعقوبات دولية قاسية تجعل كلّ التعاملات المالية والتحويلات المصرفية أمراً شبه مستحيل بالنسبة لحكومتيهما.

دعوة رسمية لزيارة طهران
وتلقى الأسد دعوة رسمية من رئيسي لزيارة طهران، التي كان زارها مرتين إثر اندلاع النزاع، آخرها في مايو 2022.

وجاءت زيارة رئيسي إلى دمشق وسط تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي جمّدت جامعة الدول العربية عضويتها إثر اندلاع النزاع.

وتعقد جامعة الدول العربية الأحد في القاهرة اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، يخصّص أحدهما لمناقشة تطوّرات الأزمة السورية ومسألة إعادة سورية لشغل مقعدها في الجامعة.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار النفط ترتفع بعد تضاؤل فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
أسعار النفط ترتفع بعد تضاؤل فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
أوكرانيا والتجارة على جدول أعمال زيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا
أوكرانيا والتجارة على جدول أعمال زيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا
تغريم «كوانتاس الأسترالية» 66 مليون دولار بسبب فضيحة «رحلات الأشباح»
تغريم «كوانتاس الأسترالية» 66 مليون دولار بسبب فضيحة «رحلات ...
الرئيس الفرنسي يؤكد لنظيره الصيني أهمية وجود «قواعد عادلة للجميع» في التجارة
الرئيس الفرنسي يؤكد لنظيره الصيني أهمية وجود «قواعد عادلة للجميع»...
النفط يرتفع بعد قصف إسرائيلي لرفح.. خام برنت بـ83.56 دولار
النفط يرتفع بعد قصف إسرائيلي لرفح.. خام برنت بـ83.56 دولار
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم