تعهّدت الإمارات العربية المتحدة، باتخاذ «إجراءات مهمة» لمحاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعدما وضع البلد - الذي يعتبر المركز المالي في منطقة الشرق الأوسط - على قائمة رمادية للبلدان الخاضعة لتدقيق شديد.
وأضيف البلد الخليجي الجمعة، إلى قائمة «فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية»، التي تتخذ من باريس مقرًا لها وتضم 23 عضوًا، لتنضم بذلك إلى دول مثل اليمن وسورية وجنوب السودان.
وأوضحت منظمة المراقبة العالمية في بيان، أن الدول المدرجة على القائمة الرمادية «تعمل بنشاط مع فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية لمعالجة أوجه القصور الاستراتيجية في أنظمتها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار أسلحة دمار شامل».
التزام قوي بمكافحة غسل الأموال
من جانبهم، أكد «كبار المسؤولين في دولة الإمارات التزام الدولة القوي ومواصلة جهودها، فيما يتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حيث تواصل دولة الإمارات تنفيذ مجموعة من الإجراءات المهمة لمكافحة الجريمة المالية وتعزيز فعالية نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الجريمة، وخطة العمل الوطنية لدولة الإمارات»، وفق ما نقلت وكالة «وام» عن المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال.
وأشاروا إلى أن «سلطات الدولة المختصة أحرزت حتى الآن، تقدمًا غير مسبوق في اعتماد المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وستواصل زيادة جهودها، من خلال التنسيق الوثيق والمستمر بين الجهات، والتعاون الدولي وكذلك مع القطاع الخاص في هذا الصدد».
وتمثل الإمارات الغنية بالموارد حلقة وصل بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطى وآسيا.
وفيما نجحت الدولة الصحراوية في تنويع اقتصادها بدلا من الاعتماد على النفط، ينتقد خبراء ومنظمات دولية منذ فترة طويلة عدم تمكنها من وضع حد للمعاملات المالية المشكوك فيها.
تعليقات