للمرة الأولى، تعتزم السعودية نشر تقرير يتناول أداء الموازنة العامة في ربعها الأول.

وقال وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان في مؤتمر «يوروموني السعودية 2017» في الرياض، اليوم الثلاثاء: «سنعلن للمرة الأولى في السعودية خلال الأسابيع المقبلة (...) عن نتائج الربع الأول للموازنة العامة»، وفق ما نقلت «فرانس برس».

وقدم ولي ولي العهد محمد بن سلمان، وزير الدفاع ونجل الملك سلمان بن عبدالعزيز، خطة إصلاحية لتنويع الاقتصاد بعنوان «رؤية 2030». وبموجب الخطة، ستعمل المملكة على جذب الاستثمارات وتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

وزير المالية السعودي يؤكد أن بلاده ملتزمة بالقوانين الدولية التي تنص على مبدأ الشفافية

وتسعى السعودية إلى تعزيز مبدأ الشفافية؛ إذ أكد الوزير السعودي أن بلاده ملتزمة بذلك وبالقوانين الدولية في هذا الإطار بشكل يستجيب لحاجات القطاع الخاص الذي يتطلع إلى أرقام رسمية منتظمة يبني عليها قراراته الاستثمارية.

وتتجه السعودية نحو تنويع اقتصادها في ظل انخفاض أسعار النفط التي تأثرت بفائض العرض في الأسواق وتراجعت من أكثر من 100 دولار للبرميل في يونيو 2014 إلى نحو 30 دولارًا بداية العام 2016، مما دفع العديد من الدول النفطية وبينها دول الخليج إلى اعتماد إجراءات تقشفية قاسية.

وتتوقع السعودية عجزًا بنحو 52.8 مليار دولار في 2017، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي، بقرار ملكي، إعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو وقفها إلى ما كانت عليه. وقرار إلغاء الامتيازات المالية كان ضمن خطة تقشفية اتبعتها المملكة.

وفي إطار خطة تنويع الاقتصاد، تعتزم المملكة طرح أقل من 5% من أسهم شركة «أرامكو» للاكتتاب العام في السوق السعودية للمساعدة في إنشاء أكبر صندوق استثماري في البلاد في العام 2018.