Atwasat

نسخة إذاعية لرواية «عشيق الليدي تشاترلي»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 19 أغسطس 2015, 06:29 مساء
WTV_Frequency

بعد نحو 100 عام من كتابة ديفيد هربرت لورنس رواية «عشيق الليدي تشاترلي» و55 عامًا على قرار المحكمة براءة الطبعة الأولى من الرواية الصادرة عن دار «بنغوين» من تهمة الفحش وترويج المجون، من المتوقع أن تُحدِث الرواية صدمة جديدة في نسخة إذاعية جديدة من إنتاج «بي بي سي»، لكن هذه المرة إما بسبب كثرة الجنس والكلمات البذيئة أو اختلافها عن النسخة الأصلية.

وتردد أنَّ العمل الدرامي الذي ستبثه إذاعة «بي بي سي»، في سبتمبر، لمدة 90 دقيقة، لن يتضمن إشارات صريحة إلى الأعضاء التناسلية التي تسببت في منع النصِّ الكامل للرواية طيلة عقود في بريطانيا وإحالته إلى القضاء بتهمة الفحش في العام 1960، وفقًا لموقع «إيلاف».

وأبدت جريدة «ديلي تلغراف» استياءها قائلة: «إنَّ هناك ثلاثة مشاهد جنسية فقط»، ولاحظت بأسف «إنَّ لغة الكتاب الجنسية كلها ستكون غائبة»، وعلى النقيض من ذلك اتهمت جريدة «ذا صن» النسخة الإذاعية من الرواية بالمبالغة في الجنس «حتى أنَّها تقرب من الإباحية».

ونقلت الجريدة عن منتجة العمل، سيرينا كالين، قولها: «لا أدري ماذا كان بمقدورنا أن نكشف أكثر مما كشفناه إلا إذا كان من أجل الإباحية».

ونقلت جريدة «غارديان» عن جاد ميركوريو الذي كتب النسخة الجديدة من رواية «عشيق الليدي تشاترلي» وأخرجها إذاعيًّا قوله: «إنَّ محاولة صدم الجمهور الحديث باللغة الأصلية للرواية ستكون غير مجدية».

واضاف: «إنَّ لورنس اختار نمطًا معينًا من اللغة كان رياديًّا ولم نشعر بأنَّ استخدام هذه المفردات اليوم سيكون فتحًا جديدًا».

وأوضح المخرج أنَّ فكرة تقديم الرواية إذاعيًّا هي «القول إنَّ هذه قصة حب، بل مُـثِّلث للتركيز على عواطف الشخصيات» في إشارة إلى الليدي تشاترلي وعشيقها حارس الغابة، أوليفر ميلور، وزوجها المشلول، السير كليفورد تشاترلي.

كتب لورنس الرواية العام 1927 حين كان مصابًا بالدرن الرئوي الذي قتله، وطُبعت نسخة بشكل خاص في العام 1928 أعقبتها في العام 1932 نسخة حُذف منها كل ما كان يُعد بذيئًا وماجنًا وقتذاك.

وكانت الطبعة الكاملة الرخيصة ذات الغلاف الورقي التي نشرتها دار «بنغوين» العام 1960 هي التي أدت إلى محاكمتها بموجب قانون المطبوعات الفاحشة.

وقالت دار النشر إنَّ دفاعها الوحيد عن الرواية هو أنَّها عمل أدبي بكل معنى الكلمة ولا يمت بصلة إلى الفحش، ومن بين الذين وقفوا إلى جانب الرواية إي. إم. فورستر وسيسل داي لويس وريتشارد هوغارت وريبيكا ويست والأسقف جون روبنسون.

وفي العام 1962 نشرت «بنغوين» طبعة ثانية أهدتها إلى «المحلفين الاثني عشر، ثلاث نساء وتسعة رجال، الذين أصدروا حكمًا بالبراءة وبذلك وضعوا آخر رواية كتبها دي. إتش. لورنس في متناول الجمهور البريطاني».

نسخة إذاعية لرواية «عشيق الليدي تشاترلي»

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البرلمان الفرنسي ينشئ لجنة تحقيق بالاعتداءات الجنسية في السينما
البرلمان الفرنسي ينشئ لجنة تحقيق بالاعتداءات الجنسية في السينما
سويسرا ضيفة الشرف في سوق الأفلام خلال مهرجان كان
سويسرا ضيفة الشرف في سوق الأفلام خلال مهرجان كان
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع متحف أميركي
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤيد إيطاليا في نزاعها مع متحف ...
ليبيا تشارك بمسرحية في ولاية الكاف التونسية
ليبيا تشارك بمسرحية في ولاية الكاف التونسية
«يونيفرسال» تسمح باستخدام أعمالها الموسيقية على «تيك توك»
«يونيفرسال» تسمح باستخدام أعمالها الموسيقية على «تيك توك»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم