على الرغم من الجراح التي خلفها الحادث الإرهابي الأخير، اُختُتمت فعاليات مهرجان أيام قرطاج الموسيقية، مساء السبت، بفوز عرض «قلب القلوب» للفنان كوليبالي سليمان من ساحل العاج بجائزة التانيت الذهبي.
أُقيم حفل الختام بالمسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة، وأعلنت لجنة التحكيم النتائج برئاسة الفنان اللبناني مارسيل خليفة، وفق «رويترز».
ويتولى سليمان الإدارة الفنية للمجموعة الموسيقية «جارابيكان بالاربيفون» التي تعزف ضمن أوركسترا تتكون من آلات البلافون التقليدية الأفريقية. وقدَّم الفنان التونسي زياد غرسة وهو أبرز مطربي موسيقى المالوف (الموشحات الأندلسية) عرض حفل الختام، وأدى فيه عددًا من أبرز أغانيه.
وحضر ثلة من نجوم الأغنية والموسيقى من تونس والعالم العربي أبرزهم السوري صباح فخري واللبناني مارسيل خليفة والتونسيون صابر الرباعي ولطفي بوشناق ولطيفة العرفاوي.
تحاول تونس التغلب على أوجاعها بعد مقتل 20 سائحًا في هجوم مسلح داخل متحف «باردو» وسط تونس العاصمة قبل يومين بمواصلة عزف الموسيقى والاستمتاع بلحن الحياة.
وقال رئيس لجنة التحكيم مارسيل خليفة في كلمة: «إنني أنظر اليوم بكثير من الحب إلى هذه الأيام المليئة بالجمال والابتكار والجمال والعزف والغناء والإحساس الحاد إلى حد البرق». وأضاف: «هو يقين أنَّ ننتصر بشيء من جنون الموسيقى. ونرقص تحت الشمس دون حياء».
وتحاول تونس التغلب على أوجاعها بعد مقتل 20 سائحًا في هجوم مسلح داخل متحف «باردو» وسط تونس العاصمة قبل يومين بمواصلة عزف الموسيقى والاستمتاع بلحن الحياة.
وقالت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية لطيفة لخضر: «يتساءل كثيرون كيف أننا لم نعلن الحِداد وواصلنا الاحتفالات؟ ما أريد قوله هو أنَّ الحِداد هو انزواء بالنفس وانشغال على الذات للتصالح مع الموت». وأضافت: «لا نتصالح مع الموت عندما يكون قرارًا من الشيطان وأصحاب الشيطان نحن نقاومهم وهم لن يمروا. لن يمروا. الفن لقاء حقيقي مع الحياة وتتواصل الحياة في تونس. ستتواصل الحياة في تونس».
قدِّم على هامش المهرجان 40 عرضًا لمجموعات موسيقية من دول عربية وأفريقية أبرزها مصر والمغرب وساحل العاج ومالي. كما أُقيم معرضٌ لصناعات المهن الموسيقية ومحاضرات.
وتَقَاسَمَ جائزة التانيت الفضي لمسابقة عروض المجموعات كل من محمد علي كمون عن عرض «طبع وحكاية» وبشير الغربي عن عرضه «توأم الروح»، بينما أسند التانيت البرونزي بالتساوي لمهدي شقرون ولبنى نعمان عن عرض «كان يا مكان».
وأحرز التونسي زياد الزواري جائزة أفضل أداء آلي، بينما عاد التانيت الفضي للعروض المنفردة على آلة الناي للتونسي أحمد ليتيم. ومُنح التانيت البرونزي للعروض المنفردة على آلة الناي بالتساوي لمحمد بن صالحة ورامي العرابي.
وقدِّم على هامش المهرجان 40 عرضًا لمجموعات موسيقية من دول عربية وأفريقية أبرزها مصر والمغرب وساحل العاج ومالي. كما أُقيم معرضٌ لصناعات المهن الموسيقية ومحاضرات.
وقال مدير المهرجان، حمدي مخلوف: «لم تكن هذه الدورة لتستمر لولا الفنانين وضيوف الأيام الموسيقية وصمد بصمودهم... الشعب قال إنَّه يحب الحياة وتستمر تونس في حب الفن».
تعليقات