الفنان التشكيلي محمد الغرياني، لم يكتف بالفرشاة ليلوِّن ويرسم بها البهجة بل استعان بالسكين أيضًا، فطوَّعه بين بنانه ونثر اللون والفرح على أعماله، كسر تابوهات الأكاديمية وانطلق يرسم دون قيود، واعتمد في أغلب أعماله على الألوان الزيتية على الورق المقَّوى والقماش، وهذا ما جعل الأعمال مميزة من حيث الشكل والملمس البارز وما بين الأكريليك على الورق العادي والمقَّوى وهو سر منح الأعمال ملمسها الناعم.

الموروث الثقافي جزء من مخزون ذاكرته، لهذا نجده في غالبية أعماله من براد الشاي إلى الحصيرة والنار، لأنَّه ابن طرابلس فقد كانت الزوايا الصوفية مثل الزاوية الصغيرة والكبيرة والتي كانت تجوب الشوارع في المناسبات الدينية حاضرة هي الأخرى.

ولأنَّه جزء من وطن أكبر من أن يُختزل في مدينة بعينها فنجد الجنوب وغدامس والصحراء والفرس والواحات حاضرة هي الأخرى من خلال النقوش والزخارف والمنتجات التقليدية وفن الهندسة المعمارية لكل منطقة، الأمكنة والأم والوطن ثلاث رابعهم الفرح في أعماله، جرأة اللون والتجريد شكلا سمفونية لوحة لا تشبه إلا أعماله.

مَن هو محمد الغرياني؟
الاسم، محمد رمضان الغرياني، مواليد مدينة طرابلس 1945، تخرج سنة 1970 بدبلوم عالي تدريس قسم تربية فنية، عمل بقسم وحدة الفنون التشكيلية بأمانة الثقافة «سابقًا» وزارة الإعلام والثقافة «حاليًّا» من العام 1982 وحتى 1985، حاليًّا متفرغ ويدير غاليري دار ليبيا للفنون التشكيلية، خبير ومصمم للوحات الخلفيات، شارك في كثير من المعارض الداخلية والخارجية.

المعارض الخارجية
شارك بمعارض في سويسرا وألمانيا والنمسا وروسيا والمغرب والجزائر وتونس وأفريقيا الوسطى وجنوب أفريقيا، ومالطا.

المعارض الداخلية
معرض الستة بدار الفنون ومعرض جماعي بدار الفقيه حسن بقاعة عبد المنعم بن ناجي ومعرض «رؤى» صحبة عدد من الفنانين بقاعة غدامس بالفندق الكبير ومعرض جماعي بقاعة محمد الأغا ومعرض جماعي بالقبة الفلكية ومعرض جماعي بقاعة أوزو ومعرض جماعي بالدار الليبية للفنون ومعرض جماعي بقاعة ذات العماد والمهرجان الأول للفنون التشكيلية في مدينة غدامس والمعرض الأول للفنون التشكيلية لدعم أطفال غزة ومهرجان النهر الصناعي في مدينة بنغازي والمعرض السنوي العام للفنون التشكيلية برواق أكاكوس.

مشاركاته الأخيرة
شارك في مهرجان المحرس في تونس 2004-2005 والمعرض الدولي للفنون التشكيلية في مدينة سوسة التونسية، شارك في الأسبوع الثقافي الليبي في عُمان 2010، شارك في معرض «ضفاف» بمدينة طرابلس .

كما أنَّ له معرضًا شخصيًّا في العام 2013 بفندق الودان تحت عنوان « انطباعات فنية».