مزقت ناشطة صورة لوزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور الذي وعد الإسرائيليين بوطن قومي في فلسطين، في كلية ترينتي التابعة لجامعة كامبردج في إنجلترا وذلك في سياق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونشرت منصة «فلسطين أكشن» مشاهد لناشطة وهي ترش طلاء باللون الأحمر الذي يرمز إلى سفك دماء الشعب الفلسطيني منذ صدور وعد بلفور عام 1917 على لوحة لوحة «اللورد بلفور» والتي يعود تاريخها إلى عام 1914، ثم تمزقها بآلة حادة ،
وذكرت المجموعة في منشور على حسابها أن إعلان بلفور عام 1917 كان سببا لخسارة الفلسطينيين لوطنهم، وأنهم قاموا بهذا الفعل للتأكيد على الدور التاريخي والحالي لبريطانيا في احتلال فلسطين.
- فنان شارع ينظم «حفل اعتذار» للفلسطينيين بمناسبة وعد بلفور
- كاريكاتير حليم - مرور 106 سنة على إصدار وعد «بلفور»
- محاكمة بريطانيا وحلفائها؟
وأضافت أن «الوعد الذي كتبه بلفور عام 1917 كان سببا في بداية التطهير العرقي في فلسطين، من خلال وعد بأراض لم يكن للبريطانيين أي حق فيها أبدا».
يعد وعد بلفور عامل رئيسي في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة العام 1948، بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلّة إلى الآن.
رسالة الوعد «وعد بلفور»
يذكر أنه في الثاني من نوفمبر 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور (تولى بعد ذلك منصب رئيس الوزراء) رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم «وعد بلفور».
وجاء في نص الرسالة: «حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية».
وزعم بلفور في رسالته أن بريطانيا ستحافظ على حقوق القوميات الأخرى المقيمة في فلسطين، وهو ما لم تلتزم به.
وخلال فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين (1917-1948)، عملت لندن على استجلاب اليهود من كافة دول العالم، وتنظيمهم وتقديم الدعم لهم لتأسيس دولة إسرائيل.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 30 ألفا و960 شهيدا، على ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر، اليوم السبت، وأكدت أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية.
تعليقات