- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- السبت 27 / أبريل / 2024|
على أنغام الموسيقى، عرض مربّو أحصنة ليبيون خيولهم العربية الأصيلة، نهاية الأسبوع الماضي، أمام لجنة تحكيم دولية في ضواحي العاصمة طرابلس، ضمن مسابقة جمالية هي نشاط ترفيهي يندر مثيله في بلد تمزّقه الانقسامات منذ أكثر من عقد، إذ جمعَ مشاركين من شرقه وغربه المتنازعين.
وتنافسَ أكثر من 70 حصاناً بنيّاً وكستنائياً ورمادياً في «البطولة الوطنية لجمال الخيول العربية الأصيلة (بطولة الخبر)» بمنطقة قصر بن غشير في ضواحي طرابلس، وفقاً لوكالة «فرانس برس».
وشكّلت المسابقة «عرساً كبيراً للخيل العربي الأصيل في ليبيا»، على حد وصف صاحب اسطبلات الواحة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، أحمد العمامي.
-نجاح النسخة الأولى من المهرجان الليبي لجمال الخيول العربية الأصيلة
-منظمة بالأوروغواي تنقذ الخيول من أطباق موائد الفرنسيين
ولاحظ المربّي الذي فازت خيوله بميداليتين فضية وذهبية، وحصل هو نفسه على جائزة، أن «مستوى التنظيم ممتاز ومستوى الخيول رائع جدا». وأضاف: «منذ فترة طويلة، 14 عاما، لم نرَ مسابقات ومهرجانات في مدينة طرابلس». وتابع العمامي: «حبنا للخيل جعلنا نتحمل المشاق، وعشقنا لها يجعلنا نبديها عن أنفسنا».
«أمير» يحرز الذهب لـ سيما عثمان بوبطينه
وأشاد سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، قبل تسليم الجوائز للمتنافسين بـ«هذه المبادرة التي تبشّر بأن الحياة بدأت ترجع». وذكّر بأن «الفرس رمز الثقافة العربية الأصيلة. كما أنها بالنسبة لنا كفرنسيين جسر بين الثقافة الفرنسية والثقافة العربية في هذا المجال».
وعُهد إلى حكام دوليين، يتبع عدد منهم للمنظمة العالمية للخيول العربية (واهو)، بالحكم على المظهر والخصائص المورفولوجية لكل حصان، سواء من حيث شكل الرأس أو الذيل أو الكمامة.
وبعد أن ركضت الخيول بقيادة المربّين، الذين وضع بعضهم ربطات عنق وارتدوا سترات، وقفت أمام أعضاء لجنة التحكيم في الساحة الترابية، ليتفحصوا عن قرب تفاصيلها البدنية.
ومن أبرز ما اتسمت به المسابقة المشاركة النسائية اللافتة حيث نافست سيما عثمان بوبطينه، وهي شابة ليبية تبلغ 18 عاماً، بـ14 فرساً من مزرعة خيول شهيرة أسّسها والدها عثمان، الذي توفي أخيرا، وكان شخصية بارزة في مجال الفروسية بليبيا.
وحصلت سيما على جائزة خاصة كأول وأصغر امرأة تشارك في مسابقة من هذا النوع في ليبيا. وقالت وبجانبها حصانها «أمير» الحائز الميدالية الذهبية: «بدأت ركوب الخيل عندما كنت في الرابعة من عمري. كنت أرافق أبي إلى نوادي الخيل لكي أتعلّم كلّ ما يتعلّق بالخيل. وفي السنوات الأخيرة أحببت الخيل العربي الأصيل، وأوليتُه اهتماماً أكبر».
ولفت حكم دولي في بطولات جمال الخيول العربية الأصيلة، وهو مستشار المركز الوطني لتنمية الحصان الليبي، إلى أن سيما «وُلِدَت على ظهر حصان»، وعبّر من جهة ثانية عن أمله أن تساعد المسابقة في إحياء ثقافة الخيول العربية الأصيلة في ليبيا بعد 14 عاما من الحروب.
تعليقات