قال الناشر غسان الفرجاني في تصريح إلى «بوابة الوسط» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب «مطلبي أن تدعم الحكومات الثقافة مادياً بشكلٍ أكبر، هذا مطلبي الوحيد والعادل».

جاء ذلك في الوقت الذي تشارك فيه دار الفرجاني بنصيب وفير في النسخة الـ55 من المعرض التي تقام فعالياتها حاليا بأرض المعارض في القاهرة.

والتقت «بوابة الوسط» الفرجاني بجناح الدار في المعرض، وكشف عن استعداداته لهذا العام قائلًا «إن الفرجاني قامت بتوسيع إنشاءات الدار، ودعم عديد الكتاب الليبيين، وتدشين فعاليات وحفلات توقيع على مدار أيام المعرض». 

وأكد أن المعرض هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، من حيث التنظيم الذي جاء جيدا وموفقا.

- «طرابلس الغرب وبرقة خلال العصر الفاطمي» كتاب جديد عن دار الفرجاني للنشر
- «أرسان الروح» و«حساسات التفكير الناقد» جديد الحصادي قريبا
- ليبيا تشارك في الدورة الــ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (صور)

كما أشار إلى أن موجة الغلاء التي تجتاح البلاد لم تؤثر بشكل كبير على سوق الكتاب وأفاد بأن هناك «اعتدالا في الأسعار، وليس بالفداحة التي يشار إليها، وإنها في متناول الجميع».

وقال فرجاني عن المشروع الثقافي للدار إنه «يتمثل في إبراز تاريخ ليبيا من خلال الأدب الليبي ونشره عبر الدول العربية، خاصة وضعف التمثيل اللازم لدور النشر الليبية، ما اضطر الكُتّاب الليبيين إلى النشر في دور أخرى، ومن هذا المنطلق نحاول دعم الكتاب».

عراقيل تحول دون اكتمال الهدف 
ونوه إلى أن ثمة عراقيل تحول دون اكتمال الهدف بالشكل الذي تسعى إليه دار الفرجاني، ومنها ضعف توزيع السوق الليبي، ونقص المكتبات العامة، وحتى الخاصة، وضعف التوزيع، «ما يضطرنا إلى اللجوء للسوق العربية وهذا يعيبه زيادة التكلفة المادية، مع عدم ضمان النتائج».

وفي إجابة عن سؤال «الوسط» حول إمكانية الانفتاح على «المكتبة البريطانية» في لندن والاستئناس بتجربتها لنشر الأدب الليبي وتوزيع المؤلفات الليبية، أشار إلى أن «المجال في ليبيا لا يسمح»، وأكد أنه ليس شرطا الاستعانة ببريطانيا فعلى سبيل المثال هناك حراك حكومات الخليج ودعمها للثقافة والتراث، وأكد أن لديهم برنامجًا ثقافيًا مدعومًا بتكلفة مادية مرتفعة.

وبالإشارة إلى دعم الحكومات، فضل صاحب دار الفرجاني «الصمت».

وعن المشهد الثقافي المثالي الذي يطمح أن يراه في ليبيا قال «لا بد أن يكون لدينا الكثير من المكتبات، والروافد الثقافية المتعددة في ربوع الوطن الليبي».