استقبل رواق دار الفنون بطرابلس، أمس السبت، معرضا فنيا تحت عنوان «درنة في أعقاب الكارثة.. ألم وأمل» للفنانة التشكيلية د. جميلة رزق الله، برعاية السفارة الألمانية في ليبيا.
حضر السفير الألماني بليبيا ميخائيل أونمخت المعرض، مع نخبة من الفنانين والإعلاميين.
جسدت الفنانة في أعمالها ملامح من مآسي فيضان درنة والأثر الذي خلفه من حزن ودمار ومرارة الفقد.
وتحدث أونمخت في كلمة افتتاحية جاء فيها «أن المعرض جمع بين الفن والإنسانية، وهو ينطلق من كونه فنًا يبني جسرًا للتواصل بين الثقافات، كما يسلط الضوء على قوة الإبداع وكيفية التعاون لمواجهة الصعوبات، إضافة إلى خاصية الاستمتاع بالفن ورصد المنحى الجمالي».
- نوستالجيا التشكيلي عبدالمنعم بن ناجي في بيت اسكندر للفنون
- الفنان التشكيلي السوري خالد حسين
- «ترميم الذاكرة» في ضيافة دار الفنون
وأضاف السفير الألماني «أن الفنانة استطاعت عبر لوحاتها نقل مشاعر وأحاسيس أهالي درنة إلينا، وحجم الخسائر التي لحقتهم جراء الفيضان».
وبدورها قالت الفنانة جميلة رزق الله «إننا بحاجة إلى أن نأخد دقيقة للتفكير فيما فقدناه، جسم هائج من الماء والطين جرف معه كل عزيز، وفيما ترسم اللوحات الألم تنظر أيضا وتأمل أن تجد المدينة القوة لإعادة البناء».
إعادة بناء بيت درنة الثقافي
وفي المجمل تمكنت الفنانة بأسلوب تعبيري وعبر لعبة الخطوط والفراغات من ملامسة أبعاد مأساة أهالي درنة والغوص عميقا في تفاصيل المحنة على المستوى المادي والمعنوي، في مقابل استنهاض روح العودة والرهان ومحاولة بث الأمل كما أكدت الفنانة على ضرورة الوقوف مرة أخرى وتحدي الانكسار.
وأشارت الفنانة إلى أن عائد لوحات المعرض مخصص لإعادة بناء بيت الثقافة بدرنة الذي جرفته مياه السد.
تعليقات