ينظِّم متحف «دورسيه» الذي يعد الأبرز عالميًا في مجال الأعمال الانطباعية، بمناسبة مرور 150 عامًا على ولادة هذه الحركة الفنية، جولة تشمل مختلف مناطق فرنسا لـ178 من روائعه الأربعمئة، قبل معرض في نهاية 2024 في واشنطن.

ويبدأ «طواف فرنسا الانطباعي» الذي لم يسبق له مثيل من حيث الحجم في منتصف فبراير، وينتهي في آخر أغسطس بعد الألعاب الأولمبية، على ما أعلن رئيس المتحف كريستوف ليريبو ووزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه الثلاثاء، حسب وكالة «فرانس برس».

وتتوزع اللوحات المشمولة على 34 متحفًا في 13 إقليمًا فرنسيًا. وتُعرض «طاولة المطبخ» لسيزان مثلاً في سان دوني دو لا ريونيون، و«الشرفة»، أحد أشهر أعمال إدوار مانيه، في بوردو، و«غداء على العشب» لكلود مونيه في بيزانسون (شرق فرنسا).

-متحف متروبوليتان نيويورك يستعرض ألف عام من التأثير البيزنطي على الفن الأفريقي المسيحي
-متحف «الفن المحظور» في برشلونة يعرض أعمالاً منعتها الرقابة

وتبدأ أنشطة الاحتفال بهذه الذكرى في 26 مارس في باريس من خلال معرض كبير ينظمه متحف «دورسيه» و«ناشونال غاليري أوف آرت» (واشنطن)، على أن يقام أيضًا في العاصمة الأميركية من 8 سبتمبر 2024 إلى 19 يناير 2025.

ويخصص هذا المعرض الذي يحمل عنوان «باريس 1874. اختراع الانطباعية» لنحو 130 لوحة تعود إلى سنة ولادة الانطباعية التي كسر من خلالها عدد من الفنانين القواعد المفروضة من الأكاديمية.

وتوفر تجربة الواقع الافتراضي الغامرة للجمهور فرصة التجول جنبًا إلى جنب مع مونيه أو رينوار في شوارع باريس وإلى جانب ضيوف المعرض الأول في 15أبريل 1874.

الانطباعية حركة فنية نشأت في فرنسا نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي حركة تستخدم ظلال مختلفة من الألوان وتقنيات الضوء التي ظلت شائعة طوال فترة الانطباعية. يعتمد هذا الأسلوب الفني على سلسلة من الأعمال التي أنشأها الفنانون الفرنسيون في الفترة من 1867 إلى 1886 ، والتي كان بها الكثير من أوجه التشابه مع بعضها البعض.