بيعت تحفة الرسام الانطباعي الفرنسي كلود مونيه «بركة زنبق الماء» لقاء 74 مليون دولار، وذلك خلال مزاد علني، أقيم الخميس، في نيويورك بدار «كريستيز»، وبلغت مبيعاته الإجمالية 640 مليون دولار.

وتأمل «كريستيز»، التي تنتمي إلى مجموعة «أرتيميس» التابعة للملياردير الفرنسي فرنسوا بينو، ومنافستها دار «سوذبيز» التي يملكها الملياردير الفرنسي المغربي الإسرائيلي باتريك دراهي، تحطيم أرقام قياسية وتحقيق مليارات الدولارات ضمن موسم مزادات الخريف في نيويورك، الذي بدأ في 7 نوفمبر الجاري ويستمر إلى الخامس عشر منه، حسب وكالة «فرانس برس».

وبينما تجاوز مجموع مبيعات «سوذبيز» هذا الأسبوع 400 مليون دولار، مع بيعها مساء الأربعاء لوحة «امرأة الساعة» (1932) للرسام الإسباني بابلو بيكاسو لقاء 139 مليون دولار، لتصبح بذلك ثاني أغلى لوحة للفنان الذي توفي العام 1973، بلغت مبيعات «كريستيز» الإجمالية 748 مليوناً، من بينها 640 مساء الخميس وحده.

وأوضحت الدار، في بيان، أن هذه المحصلة تُعدّ الحجم الأعلى منذ 2017 لمبيعات قطع فنية يمكلها جامعون مختلفون في أمسية واحدة.

-تحفة فنية لرفائيل اشتراها هواة فرنسيون دون معرفة تاريخها
-20.7 مليون يورو مقابل لوحة لخوان ميرو في باريس

وبيعت أبرز ما في المزاد لوحة مونيه «بركة زنبق الماء» (1917 - 1919)، التي توقع بيعها بـ65 مليون دولار، وتمت ترسيتها في نهاية المطاف بـ74 مليون دولار. وتولى إدارة الجلسة الرئيس الدولي للدار، يوسي بيلكانن، في آخر مزاد يديره بمقر «روكفلر سنتر» في مانهاتن.

كما بيعت ثلاث لوحات لبول سيزان، من بينها «فواكه ووعاء زنجبيل»، لقاء نحو 39 مليون دولار لحساب متحف لانغمات في بادن السويسرية، وفقاً لـ«كريستيز».

وقال مدير هذا المتحف، ماركوس ستيغمان، إن بيع هذه اللوحة الذي وصفه بأنه «خطوة مؤلمة» للمتحف كان الفرصة الأخيرة من الحلول للمؤسسة التي تواجه صعوبات مالية كبيرة.

وسيتيح المبلغ المتأتي من بيع هذه اللوحات استمرارية المتحف الذي أعرب في بيان عن ارتياحه لذلك. ويضم هذا المتحف نحو 50 عملاً لغوغان ورونوار وبيسارو ومونيه وسيسلي وديغا وكاسّات، ولا يزال يحتفظ بست لوحات لسيزان.

وحُطمت أرقام قياسية فردية أخرى مساء الخميس، إذ بيعت لقاء 46 مليون دولار لوحة الرسام التعبيري الأميركي من القرن العشرين ريتشارد ديبنكورن بعنوان «ذكريات زيارة إلى لينينغراد»، بينما بيعت «بدون عنوان» لمواطنه جوان ميتشل بـ29 مليون دولار.