افتتح اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي المتحف اليوناني الروماني بعد غلقه منذ 18 عاما للترميم وتطوير المنطقة المحيطة.

ورافق مدبولي عديد المسؤولين المصريين والأجانب ومنهم وزيرة البيئة، ووزير التنمية المحلية، ووزيرة الثقافة، ووزير السياحة والآثار، ومحافظ الإسكندرية، وسفيرا اليونان وقبرص لدى مصر، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، ومدير مكتبة الإسكندرية، ورئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وعدد من سفراء وقناصل الدول في القاهرة والإسكندرية ومسئولو المتاحف الإيطالية البارزة، وفقا لصفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على «فيسبوك».

وحافظ التطوير على واجهة المتحف الكلاسيكية التي تشبه المباني الرومانية، التي تعكس هوية المتحف الذي يعد أكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

أقدم متحف في منطقة حوض البحر المتوسط
ويشار إلى أن المتحف جرى إنشاؤه في موقعه الحالي العام 1895، وجاءت فكرة إقامته عام 1891 للحفاظ على الإرث الثقافي لمدينة الإسكندرية، خصوصا مع تحقيق عديد الاكتشافات الأثرية بها منذ العام 1878، لذا جرى اختيار الموقع وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي على طراز المباني اليونانية، حتى جرى افتتاحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني العام 1895.

محتويات المتحف اليوناني الروماني
وتضمن المتحف قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك أنطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، ومعروضات للعُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية، إضافة إلى المكتبة التي تحتوي على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وقاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف.

 والحديقة المتحفية «الباثيو»، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، وتقدر القطع المعروضة فيه بـ10 آلاف قطعة أثرية، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.

- مدير متحف «متروبوليتان» يعد بإعادة مزيد من الأعمال الفنية إلى بلدانها الأصلية
- اكتشاف كنوز أثرية في قاع بحر الإسكندرية
- بعد ترميم دام 3 سنوات.. متحف سرسق بارقة أمل للقطاع الثقافي في لبنان (فيديو وصور)

كما يضم طابقا إضافيا يعلو الطابق الأرضي، يضم أربع قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و«الجيبسوتيكا»، وقاعة الدراسة، ثم يعلو ذلك الطابق الأول، على مساحة 1340 م2، وتُعرض به القطع الأثرية وفقاً للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، بالإضافة إلى مكتبة للكتب النادرة، وقاعة للمحاضرات، ومخازن للآثار، وكافتيريات، ومطعم وخدمات أخرى، ويبلغ إجمالي مساحة مبنى المتحف 5200 م2. 

وقال رئيس الوزراء في حديثه إن المتحف «صرحٌ جديد يضاف إلى خارطة السياحة المصرية وإنجاز ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء المناطق والمقار الأثرية».

جانب من قاعات المتحف اليوناني الروماني الذي افتتح اليوماا أكتوبر بعد إغلاق دام 18 عاما. (صفحة مجلس الوزار المصري على فيسبوك)

جانب من قاعات المتحف اليوناني الروماني الذي افتتح اليوماا أكتوبر بعد إغلاق دام 18 عاما. (صفحة مجلس الوزار المصري على فيسبوك)