في أول زيارة له منذ ثماني سنوات، قال الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة إنَّه لا يوجد سبب وجيه لغيابه عن مصر كل ذلك، مؤكدًا أنَّ مصر محط أنظار كل العرب، لكن ولسوء حظه أنَّه مع بداياته الفنية عندما كان صغيرًا كانت هناك قطيعة عربية لمصر بسبب «كامب ديفيد»، واستمرت دون إرادته ولكنه كان يمر على مصر من فوق عبر الطائرات ويسلم عليها، قائلاً: «كنت أتمنى أن أكون موجودًا فيها بفرح وهو واجب علي».
وأكد مارسيل أنَّه شعر بالحب من المصريين منذ وصوله، مشيرًا إلى أنَّه ومنذ أكثر من 30 سنة وهو يتجول وكثيرون سألوه هذا السؤال أين تقطن؟، وقال: «أنا أطير بالطائرة تقريبًا كل أسبوع وصحيح أنني تعبت من هذا التجوال لكن سيظل بيتي في لبنان في قريتي (عمشيت). القرية التي تركتها وقت الحرب دون إرادتي لأسباب سياسية لا توافق أفكاري وقتها وابتعدت لأكثر من 19 سنة حتى فُتحت المعابر لأني أحب هذه القرية فهي مكاني الأول وأحب فيها الهدوء بعيدًا عن الطائرات والقطارات والحفلات، أحيانًا نحتاج إلى صمت والصوت الخافت وهو صوت به تأمل».
وأرجع مارسيل مسؤولية ضوضاء الموسيقى إلى الإعلام العربي الذي وحَّـد العرب حول شيء واحد وهو «التفاهة»، فالوحدة العربية لم تفلح ولم يرد الله أن تتم في السياسة، قائلاً: «أنا لا أقول إنَّ كل المصنفات سيئة ولكن المجموع الأعظم منها لا يليق أن نُسمِعه لأولادنا».
وأضاف الفنان اللبناني في لقائه لميس الحديدي في برنامجها «هنا العاصمة»: «إن انتشار شرائط الكاسيت ساهم في انتشارنا، وأتذكر أنني في قرطاج بتونس وعندما أقمت حفلاً كبيرًا شحذ العديد من طوائف الشباب حتى أننا كنا مقررين حفلة واحدة، فأصبحت ثلاث حفلات ووقتها سأل الرئيس بورقيبة ما هذه الضجة في البلاد؟، فقال الناس وقتها إنَّ هناك شابًا اسمه مارسيل خليفة يقيم حفلات والشباب يتوق لحضورها، فأمر بمنحي نوط الاستحقاق الثقافي، وبالفعل ذهبت إلى القصر وكنت أرتدي قميصًا و(جينز) دون جاكيت، وسألني مدير تشريفات القصر وقتها أين الجاكت الخاص بك حتى يتم تعليق النوط، فقلت لا أحمل جاكيت فأتى لي بجاكيت وارتديته حتى استلمت النوط، ثم طلب مني مدير التشريفات خلع الجاكيت فمازحته قائلاً هل تريد النوط بالجاكيت أم الجاكيت فقط فتبسم ضاحكًا من قولي».
تعليقات