Atwasat

سلام قدري «عندليب» ليبيا في سطور

القاهرة - «بوابة الوسط» لينا العماري السبت 18 أكتوبر 2014, 02:18 مساء
WTV_Frequency

عبدالسلام صادق عبدالقادر الجزيري الفنان والمطرب الكبير المعروف بـ(سلام قدري)، ولد بمدينة طرابلس في أحد أزقّة شارع كوشة الصفار بالمدينة القديمة سنة 1934 توفي يوم الجمعة 17 أكتوبر 2014 في منزله بشارع الصريم عن عمر ناهز 80 عامًا بعد صراع مع المرض في الثلاث السنوات الأخيرة من عمره.

درس قدري بمدرسة الفنون والصنائع، المدرسة التي تخرج فيها الموهوبون والمشاهير والكفاءات الليبية، وتخصص بالعزف على آلة الكلارينو وآلة العود، والى جانب هواياته الموسيقية تألق نجم قدري أيضًا في رياضة كرة القدم، وتفوق حتى أصبح واحدًا من لاعبي الدرجة الأولى والفريق الأول لنادي الاتحاد.

كما اشتهر الفنان منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي باسم (سلام قدري) الاسم الذي أطلقه عليه الفنان الرائد كاظم نديم بن موسى، عندما اكتشف موهبته فتولى رعايته في البداية ولحن له كثيرًا من الأغاني، وبذلك احترف قدري الغناء العام 1952 مع افتتاح الإذاعة الليبية وأصبح عضوًا في فرقة الإذاعة كعازف.

لم يكتف سلام قدري بالغناء فقط، بل لحن كثيرًا من الألحان لنفسه وللمغنيين الآخرين، واختص بتقديم وأداء الأغاني التراثية إحياء للألحان الليبية القديمة المتمثلة في «هايم بيك وعيوني سهاره، وجرت السواقي، وسلم على مين يسلم عليّ، والجوبه بعيده، وسافر ما زال عيني تريده».

امتلأت سيرة حياته بلقاءات مع الفنانين العرب نبدأها بلقائه الفنان المصري الكبير محمد عبدالوهاب في ليبيا عندما قام الأخير بتلحين وأداء نشيد الاستقلال الليبي أيام المملكة، والتقى أيضًا الملحن المصري الشيخ سيد مكاوي، وفي بيروت التقى -في بداية حياته الفنية أثناء وجوده وبعض الفنانين الليبيين بتسجيل أغانٍ لهم باستوديوهات الرحابنة- الفنانة فيروز وزوجها عاصي الرحباني والمطربة هناء الصافي.

غنى قدري أول أغنية له بعنوان «حبيت ما قدرتش انبين حبي» في الإذاعة الليبية؛ حيث إن أهل الفنان لم يعرف أنه فنان إلا بعد خمسة أعوام بسبب عدم تقبل الغناء كمهنة في ليبيا ذلك الوقت.

وفي العام 1957 قدم الأغنية الأشهر في تاريخه وهي «سافر ما زال، عيني تريده» ومنذ هذه الانطلاقة غنى قدري أكثر من 400 أغنية ليبية.

كانت أول الأخبار التي تناقلت عن تعرضه لوعكة صحية العام 2009 حين تم نقله للعلاج إلى تونس إثر إصابته بأزمة قلبية برفقة نجله شكري الجزيري.

وفي العام 2013 كتب الروائي الليبي د. أحمد إبراهيم الفقيه مسرحية عن سيرة قدري الذاتية بعنوان «عندليب ليبيا»، عندما استشعر أن قدري لم يأخذ حقه من الشهرة التي يستحقها بليبيا، في حين حصل على هذه الشهرة في المغرب والجزائر وتونس.

كما عرضت المسرحية الغنائية والاستعراضية التي قدمت كأول تعاون ثقافي فني بين مصر وليبيا بمسرح الهناجر بمصر، تحكي عن سيرة ذاتية لأشهر مطرب في طرابلس وليبيا، والتي لم يحضرها قدري بسبب ظروفه الصحية بينما استعان المؤلف والمخرج محمد الخولي بصورة كبيرة له تتوسط خشبة المسرح.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بيع لوحة لمونيه بـ35 مليون دولار في مزاد
بيع لوحة لمونيه بـ35 مليون دولار في مزاد
وفاة المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد
وفاة المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد
الكاتب الكندي من أصل مصري إريك شكور يحصد جائزة «أصحاب المكتبات» من فرنسا
الكاتب الكندي من أصل مصري إريك شكور يحصد جائزة «أصحاب المكتبات» ...
كوبولا يسعى بفيلم «ميغالوبوليس» إلى سعفة ذهبية ثالثة
كوبولا يسعى بفيلم «ميغالوبوليس» إلى سعفة ذهبية ثالثة
المصرية إيمان مرسال تحصل على جائزة «جيمس تايت بلاك» للأدب لعام 2024
المصرية إيمان مرسال تحصل على جائزة «جيمس تايت بلاك» للأدب لعام ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم