توجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأحد لمناقشة المرحلة التالية للحرب في غزة وما يجري من تصعيد للأعمال القتالية على الحدود مع لبنان، حيث يؤجج تبادل إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقًا.
وقال غالانت في بيان قبل أن يتوجه إلى واشنطن «نحن مستعدون لأي إجراء يحتمل أن يكون لازمًا في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى»، وأوضح أنه سيلتقي بنظيره الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، بحسب «رويترز».
«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية
وفي وقت سابق من يونيو استهدفت جماعة «حزب الله» مواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيَّرة الذي أُطلق خلال تبادل إطلاق النار حتى الآن، وذلك ردًا على ضربة إسرائيلية قتلت قياديًّا هو الأبرز في حزب الله الذي يلقى حتفه في الصراع الجاري.
وزار المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين كلًا من «إسرائيل» ولبنان الأسبوع الماضي في محاولة لتهدئة التوتر، وسط تصاعد في إطلاق النار عبر الحدود وتصعيد حدة التصريحات من الجانبين.
- «رويترز»: المواجهة بين «إسرائيل» و«حزب الله» تهدد باتساع رقعة الصراع
- القوات الصهيونية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ48 على التوالي
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة يوم الأحد في هجوم بطائرة مسيرة. وربط بعض المسؤولين الإسرائيليين بين تكثيف الجيش للتوغل حاليًا في رفح، حيث يقول إنه يستهدف آخر كتائب لـ«حماس»، وبين احتمال التركيز بعد ذلك على الحدود مع لبنان.
وبدا أن غالانت يربط الأمرين أيضًا في تعليقاته. وقال «الانتقال إلى المرحلة الثالثة في غزة له أهمية كبيرة. سأناقش هذا الانتقال مع المسؤولين الأميركيين، وكيف يحتمل أن تتيح أشياء إضافية، وأعلم أننا سنحقق تعاونًا وثيقًا مع الولايات المتحدة في هذا الصدد أيضا».
خطة ما بعد الحرب
وصف مسؤولون المرحلة الثالثة والأخيرة من الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنها تهدف إلى تقليص القتال مع تكثيف الجهود الرامية إلى تمكين إدارة ما بعد «حماس» والبدء في إعادة الإعمار في القطاع الذي دمرت الحرب معظمه.
واختلف غالانت عضو حزب ليكود مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم الحزب، في الأشهر القليلة الماضية مطالبًا بخطة أكثر وضوحًا لما بعد الحرب في غزة لا تترك المسؤولية في القطاع في يد «إسرائيل»، وهو المطلب الذي صدر بالمثل عن البيت الأبيض.
ويواجه نتنياهو مصاعب في مساعيه للحفاظ على حكومته متماسكة من خلال الموازنة بين مطالب المؤسسة الدفاعية، بمن في ذلك جنرالات سابقون مثل غالانت، والشركاء في ائتلاف الحكومة من اليمين المتطرف الذين يقاومون أي استراتيجية لما بعد حرب غزة يمكن أن تفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقبلية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين لإذاعة الجيش يوم الأحد إن قتال «حزب الله» سيكون معقدًا سواء عاجلا أو آجلا. وأضاف إدلشتاين، وهو أيضا عضو في حزب ليكود، «لسنا في وضع مناسب لخوض قتال على الجبهتين الجنوبية والشمالية. سيتعين علينا الانتشار بشكل مختلف في الجنوب من أجل القتال في الشمال».
تعليقات