قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، إن القوافل الإنسانية المخصصة لأهالي قطاع غزة هوجمت أو نهبت أو منع وصولها دون محاسبة أحد.

وأضاف لازاريني، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، الجمعة، أن حرب التضليل ما زالت مشتعلة ضد الوكالة، و«هذا يعرض حياة زملائي في غزة وأماكن أخرى للخطر»، مشيرا إلى مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة بمستويات غير مسبوقة، فضلا عن تضرر مباني الأمم المتحدة أو تدميرها واستهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية بشكل يومي تقريبًا، من قبل الاحتلال الصهيوني.

وفي 26 يناير الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلهم للأونروا على خلفية مزاعم الاحتلال بصلة موظفين لدى الوكالة بحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، لكن بعض هذه الجهات والدول بدأت في مارس المنصرم بمراجعة قراراتها إزاء الوكالة الأممية وأفرجت عن تمويلات لها.

«حان الوقت لإجراء تحقيقات مستقلة»
وشدد المسؤول الأممي على أن «الوقت حان لإجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة»، قائلا «حان الوقت لدعم الصحفيين الفلسطينيين الأبطال من خلال السماح لزملائهم الدوليين بالدخول إلى غزة حتى تستمر التقارير الإعلامية المستقلة والواقعية والشجاعة».

- بوريل يدين اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية لغزة

وفي 27 مايو الماضي، كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن المستوطنين المتطرفين كثفوا هجماتهم على شاحنات المساعدات التي تمر عبر الضفة الغربية متجهة إلى قطاع غزة.

ويتعاظم احتياج الفلسطينيين إلى خدمات الأونروا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي خلفت أكثر من 120 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.