يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وفق إعلان للخارجية الأميركية اليوم الجمعة.

هذه الجولة هي الثامنة لبلينكن في المنطقة منذ بدء حرب الإبادة التي يقودها الاحتلال في قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وتشمل الجولة كلا من «إسرائيل» ومصر وقطر والأردن بين 10 و12 يونيو، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».

ما هو مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟
والجمعة الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن المقترح الذي يضم ثلاث مراحل، ويركز على: وقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، في مقابل إطلاق مئات الرهائن.

وقال بايدن: «الآن، بعد الدبلوماسية المكثفة التي قام بها فريقي، والعديد من المحادثات التي أجريتها مع زعماء إسرائيل وقطر ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط، عرضت إسرائيل الآن اقتراحا شاملا جديدا. إنه خارطة طريق لوقف إطلاق النار الدائم، وإطلاق جميع الرهائن، وقد نقلت قطر هذا الاقتراح إلى حماس».

وفور إعلان المقترح مساء الجمعة، كشفت حركة حماس موقفها بالقول إنها «تنظر بإيجابية إلى ما تضمّنه خطاب الرئيس الأميركي من دعوته إلى وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى».

من جهتها، أعلنت قطر، الثلاثاء الماضي، أنها تنتظر موقفا واضحا وإجابات ملموسة من تل أبيب حيال مقترح الهدنة في غزة.

واشنطن تنتظر موافقة الاحتلال 
ويوم الأحد، أعلن الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن بلاده تتوقع موافقة «إسرائيل» على الاتفاق، مضيفا: «كان هذا اقتراحا إسرائيليا. نتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح، كما نُقل إليهم، فإن إسرائيل ستقول نعم عليه».

بينما قال مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الاحتلال قبل اتفاقا إطاريا لإنهاء الحرب في غزة تدريجيا، لكنه وصف الاتفاق بأنه «معيب، وبحاجة إلى مزيد من العمل».

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وتتضمن: وقف إطلاق نار كاملا وشاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق مئات السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك النساء وكبار السن والجرحى، في مقابل إطلاق عدد من الرهائن، منهم رهائن أميركيون.