قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط وفيات في غزة سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد، وذلك على الرغم من رفضه اتهامات بأن إسرائيل مسؤولة عن إبادة جماعية تتكشف في القطاع الفلسطيني.
خطر تفشي المجاعة والمرض
ويواجه القطاع المدمر خطر تفشي المجاعة والمرض، بعد أن أصبح جميع سكانه تقريبا مشردين الآن، بعد ستة أشهر من الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية الدامية.
وتشكو وكالات إغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية اللازمة الأخرى. واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل باستخدام المجاعة سلاحا في الحرب.
صراع طويل الأمد
وعندما سأل أحد المشرعين أوستن عن الأثر الذي سينجم عن مجاعة جماعية، أجاب أوستن أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: «سيؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة أعمال العنف، وإلى صراع طويل الأمد». وقال: «يجب ألا يحدث ذلك. يجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا، وهو ما نفعله، لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية».
- ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 33 ألفا و360 شهيدا
- الأمم المتحدة: «إسرائيل» تعطل توزيع الغذاء أكثر من بقية المساعدات في غزة
وذكر أوستن أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تعميق هذه الزيادة في المساعدات واستمرارها.
رهن الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي في غزة
وخلال اتصال في الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هدد الرئيس الأميركي جو بايدن برهن الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي في غزة باتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.
وكانت تلك المرة الأولى التي يسعى فيها بايدن، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي والمؤيد القوي لإسرائيل، إلى استغلال الدعم الأميركي في التأثير بسلوك الجيش الإسرائيلي. ويتعرض الرئيس لضغوط هائلة من حزبه، لبذل المزيد للتصدي للكارثة الإنسانية التي تحل بالمدنيين الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية.
ووقعت رئيسة مجلس النواب السابقة الحليفة الرئيسية لبايدن، النائبة نانسي بيلوسي، على خطاب مع عشرات النواب الديمقراطيين، يوم الجمعة، يحثون فيه الإدارة الأميركية على وقف نقل أسلحة إلى إسرائيل.
تعليقات