شيعت اليوم السبت جنازة فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق، وأحد رموز نظام الرئيس الراحل حسني مبارك، من منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
وأكد طارق سرور نجل الفقيد وفاة والده مساء أمس الجمعة عن عمر ناهز 92 عامًا، قائلا: «رحل رمز من رموز القانون، بتاريخ قضائي وقانوني ودبلوماسي وتنفيذي وبرلماني ومهني مشرف داخليا ودوليا.. وبعد حياة حافلة من العطاء العلمي والاجتماعي».
وظل فتحي سرور رئيسًا لمجلس الشعب لنحو 21 عامًا (الفترة بين 1990 و2011م) ولم يترك منصبه إلا بقيام ثورة 25 يناير التي أطاحت نظام مبارك الذي كان أحد أركانه.
من القانون إلى السياسة
وبخلاف منصبه السياسي، كان سرور أحد القامات والمرجعيات القانونية في العالم العربي، وله تاريخ قضائي وقانوني بمصر ودول العالم، فضلا أنه كان أستاذًا جامعيًا للقانون في جامعة القاهرة.
وقبل رئاسة البرلمان، شغل فتحي سرور منصب وزير التعليم بين عامي 1986 و1990، ورئيس المجلس الأعلى للجامعات للفترة ذاتها، وقبل ذلك نائب لرئيس جامعة القاهرة، وعميد لكلية الحقوق، ورئيس للقانون بالجامعة في الكلية ذاتها.
اشتهر فتحي سرور بإدارته مجلس الشعب في واحدة من أصعب فتراته، خاصة بين العامين 2005 و2010، وهي الفترة التي زادت فيها أصوات المعارضة وكان يصعب السيطرة عليها داخل مجلس النواب، قبل اتهام نظام مبارك بتزوير الانتخابات البرلمانية في العام 2010، ومن ثم انفجار المصريين في ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت نظام مبارك والحزب الوطني.
تعليقات