Atwasat

شهادات «مروعة» لطبيبين فرنسيين عائدين من غزة على وضع المستشفيات

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 19 مارس 2024, 05:54 مساء
WTV_Frequency

روى طبيبان فرنسيان عائدان من قطاع غزة، حيث أمضيا أسابيع عدة في المستشفى الأوروبي، الوضع المروع فيه مع إجراء عمليات جراحية في ظروف «فظيعة» وسط نقص حاد في المواد المطهرة، وعويل المرضى والمصابين، وحالات الوفاة «التي لا مفر لها».

ولخص المختص بطب الطوارئ من تولوز، الطبيب خالد بن بوطريف: «لم تعد هناك أي وسيلة لتطهير أقسام المستشفى». وتوجه الطبيب إلى جنوب قطاع غزة من 22 يناير إلى السادس من فبراير مع جمعية «بالميد» الطبية التي تُعنى بمساعدة الفلسطينيين، وفق وكالة «فرانس برس».

وأضاف الطبيب الستيني خلال مؤتمر صحفي في مارسيليا: «كنا نجد صعوبة في معالجة المرضى والمصابين. لم تكن هناك من حمالات. كنا نضطر إلى معالجة المصابين بجروح خطيرة على الأرض».

التهابات خطيرة بعد العمليات الجراحية
ورصد زميله الخبير في الالتهابات، باسكال أندريه، بين الثامن من فبراير والثاني والعشرين منه «أن الكثير من المرضى يصابون بالتهابات خطيرة بعد العمليات الجراحية، لأن القسم ليس نظيفا بما يكفي في غياب المواد المطهرة». وأكد الطبيب الفرنسي: «الوضع مريع، ولا مبرر له».

-  2800 مجزرة و112 ألف شهيد ومصاب ومفقود.. إحصائيات مروعة من حرب الإبادة الصهيونية على غزة
- «الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ31 ألفا و819 شهيدا

وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة من 7 أكتوبر الماضي إلى استشهاد 31 ألفا و819 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وأوضح باسكال أندريه: «تجرى الجراحات في ظروف مريعة، لأنه لا يمكن للناس الحصول على المطهرات المناسبة قبل ذلك».

ورأى بوطريف أن النزاع مستمر منذ فترة طويلة، و«لم يعد واردا» للفرق الطبية في المستشفى الأوروبي «المحافظة على أي نوع من التنظيم». وقال الطبيب: «المختبر يعاني مشاكل كثيرة، وأي تحليل ضروري لتشخيص إصابة أو متابعة مرض لم يعد ممكنا».

وفيات «يمكن تجنبها»
وأكد بوطريف أن إحدى الصعوبات تتمثل في العدد الكبير من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وباتوا «ينتشرون في الممرات وقاعات الانتظار والسلالم، وفي بعض المصاعد أيضا.. أينما كان». وأضاف: «على الرغم من ذلك يجب الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى في ظل فوضى تامة».

وروى الطبيب أندريه وقد بدا عليه التأثر: «رأيت في قسم الإنعاش مرضى مع أنابيب في الفم يحصلون على تنفس صناعي، وأعينهم مفتوحة بسبب غياب المنوم»، موضحا أن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية تبقى عالقة عند الحدود بين مصر والقطاع.

وتتحكم إسرائيل بدخول المساعدات البرية إلى قطاع غزة، التي تبقى غير كافية نظرا إلى الحاجات الهائلة للسكان، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، تهدد غالبيتهم المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

يطلقون النار على أطفال
وأكد الطبيب أن بعض المرضى «كانوا يصرخون من الوجع بسبب غياب المواد المخدرة»، مشددا على أن نقص الأدوية يؤثر أيضا على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وقال إنه شهد في فبراير وفاة أم شابة «بسبب عدم تلقيها علاج السكري»، مشددا على أنها «وفيات يمكن تجنبها بالكامل لكن لا يجرى الحديث عنها ولا تحتسب». وإلى جانب ضحايا القصف، أوضح بوطريف أنه استقبل في قسم الطوارئ «الكثير من ضحايا القناصة».

ورأى الطبيب «من الواضح أنهم كانوا يطلقون النار على أطفال، فالإصابة محددة جدا ومحتسبة جدا»، ذاكرا حالة طفلة في الحادية عشرة أصيبت بشلل ثلاثي بعدما أصابتها رصاصة في العنق. وأسف الطبيبان لغياب الاهتمام بشهادتهما منذ عودتهما إلى أوروبا. وأكد أندريه: «أشعر بالألم من هذا الصمت».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حماس «تدرس» رد الاحتلال على مقترح بشأن الهدنة في غزة
حماس «تدرس» رد الاحتلال على مقترح بشأن الهدنة في غزة
37 مليون طن أنقاض في قطاع غزة يستغرق إزالتها 14 عامًا
37 مليون طن أنقاض في قطاع غزة يستغرق إزالتها 14 عامًا
اعتقال 100 شخص خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بإحدى جامعات بوسطن
اعتقال 100 شخص خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بإحدى جامعات بوسطن
«حزب الله» يستهدف موقعين عسكريين إسرائيليين بالمسيرات والصواريخ الموجهة
«حزب الله» يستهدف موقعين عسكريين إسرائيليين بالمسيرات والصواريخ ...
«القسام» تعرض مشاهد لأسيرين إسرائيليين يدعوان لمواصلة التظاهر ضد نتنياهو للإفراج عنهما
«القسام» تعرض مشاهد لأسيرين إسرائيليين يدعوان لمواصلة التظاهر ضد ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم