ندَّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع «سلاحًا للحرب» في غزة، في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال بوريل: «هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، هي ليست فيضانًا أو زلزالًا بل من صنع الإنسان»، مطالبًا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر، حيث أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من خمسة أشهر على قطاع غزة إلى استشهاد 31 ألفًا و184 شخصًا، أغلبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
ولفت بوريل إلى أنه «عندما نتباحث في السبل البديلة لإيصال المساعدات، بحرًا أو جوًّا، لا بد من ألا يخفى علينا أننا نقوم بذلك لأن المسار البري الاعتيادي مغلق. وقد أغلق في شكل مصطنع». وأكد أن «تجويع السكان يستخدم سلاحًا للحرب». وأضاف «في وقت نندد بالأمر في أوكرانيا، لا بد من استخدام التعابير عينها لما يحدث في غزة».
2.2 مليون شخص مهددون بالمجاعة
لا تدخل المساعدات الدولية التي تشرف إسرائيل على نقلها سوى بكميات قليلة جدًا إلى قطاع غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون، مهددون بالمجاعة.
- «الأغذية العالمي»: نصف مليون فلسطيني بغزة يعانون مستوياتٍ كارثيةٍ من الجوع
- «الأغذية العالمي» يحذر من مجاعة وشيكة في شمال غزة
- غزة تستقبل شهر رمضان بمزيد الشهداء وقلة القوت وشبح المجاعة
ونزح 1.7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح قرب الحدود مع مصر، المهددة باجتياح بري تعد له إسرائيل. ويزداد الوضع خطورة في الشمال حيث أصبح إيصال المساعدات لحوالي 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة شبه مستحيل في ظل عمليات النهب والقتال والتدمير.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء أن 31 ألفًا و184 شخصًا 72% منهم من النساء والأطفال، استُشهدوا في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.
تعليقات