نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن مصر تجري اتصالات مع عدد من كبار الشخصيات في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» وإسرائيل ووسطاء آخرين يوم الأحد في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

وأضاف المصدران أن الاتصالات المصرية مع حماس وجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» جرت يوم الأحد بتفويض من الرئاسة المصرية في محاولة للتقريب بين المواقف المتباينة للجانبين، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفق «رويترز».

 التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل إطلاق  «الأسرى» الإسرائيليين لدى «حماس».

-  «القاهرة الإخبارية»: استئناف المفاوضات حول هدنة في غزة الأسبوع المقبل
-  دبلوماسي أميركي: «الخلافات تضيق» حول هدنة غزة

وانتهت قبل أيام في القاهرة أحدث جولة من المحادثات في غياب وفد لإسرائيل. وقال «الموساد» أمس السبت إن الجهود الرامية للتوصل إلى الاتفاق مستمرة على الرغم من تضاؤل ​​الآمال في الوصول إلى هدنة قبل بدء شهر رمضان.

انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة
من جانبها، أكدت حركة «حماس»، الجمعة، أنها لن تتنازل عن مطالبتها بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، كشرط لإنجاز صفقة تبادل الأسرى. وقال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لـ«حماس»، أبوعبيدة،  في بيان متلفز:  «أولويتنا القصوى لإنجاز تبادل الأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان وانسحاب العدو ولا تنازل عن ذلك». 

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة الماضي، أن التوصُّل لوقف موقت لإطلاق النار في قطاع غزة بحلول شهر رمضان «يبدو أمرًا صعبًا». وقال بايدن للصحفيين ردًّا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصُّل إلى هدنة بحلول رمضان إن الأمر يبدو صعبًا؛ في وقت أكدت فيه المقاومة تمسكها بضرورة الوقف الشامل لإطلاق النيران من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع قوات الاحتلال، وفقا لوكالة «فرانس برس».

بايدن يحذر من «خطورة» فشل المفاوضات
وحذَّر بايدن، الثلاثاء الماضي، من وضع «خطير للغاية» إذا لم تتوصل إسرائيل وحركة «حماس» لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان.

وقال بايدن في تصريح لصحفيين «إذا بلغنا ظروفًا يستمر فيها ما يجري خلال رمضان، فقد تكون إسرائيل والقدس خطيرة للغاية»، مشددًا على أن «لا أعذار» لإسرائيل في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة.