أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليمنية تصعيد هجماتها على السفن المتجهة إلى «إسرائيل» في البحر الأحمر، وإدخال سلاح الغواصات في عملياتها، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وتنفذ حركة الحوثي هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نوفمبر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن تضامنًا مع الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف قرابة 30 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في كلمة بثها التلفزيون اليوم الخميس : «العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة، ونتجه للتصعيد»، ولم يذكر تفاصيل عن سلاح الغواصات.

ثلاث عمليات عسكرية للحوثيين
في غضون ذلك، أعلن الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية استهدفت السفينة «آيلاندر» في خليج عدن بصواريخ بحرية، و«إيلات» الإسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف مدمرة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.

وجاءت كلمة زعيم الحركة في اليوم نفسه الذي أرسل فيه الحوثيون إشعارًا رسميًا لشركات الشحن والتأمين بشأن حظر إبحار السفن المرتبطة بـ«إسرائيل» والولايات المتحدة وبريطانيا في المياه المحيطة، سعيًا لتعزيز حملتهم العسكرية.

- الحوثيون يستهدفون سفنًا أميركية وإسرائيلية ومواقع في «أم الرشراش» بالمسيَّرات

مركز العمليات الإنسانية في صنعاء
وقال مسؤول كبير من الحوثيين لـ«رويترز»، يوم الخميس، إنه جرى إنشاء مركز العمليات الإنسانية في صنعاء، لتنسيق المرور الآمن والسلمي للسفن التي ليست لها أي صلة بـ«إسرائيل».

وجاء أول اتصال من نوعه بين الحوثيين وقطاع الشحن لإعلان حظر في شكل إخطارين من مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي أنشأه الحوثيون حديثا، وجرى إرسالهما إلى شركات شحن وتأمين على الشحن.

ونص الإخطاران على أنه يُحظر الإبحار في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب على السفن المملوكة كليًا أو جزئيًا لأفراد أو كيانات إسرائيلية، أو السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علم الولايات المتحدة أو بريطانيا.