Atwasat

فلسطينية من غزة تقول إنها تعرضت لسوء المعاملة بعدما اعتقلتها إسرائيل

القاهرة - بوابة الوسط السبت 10 فبراير 2024, 02:36 مساء
WTV_Frequency

روت الفلسطينية تمام الأسود، مشاهد مروعة من تعامل الاحتلال معها بعد اعتقالها في ديسمبر الماضي، من مدرسة في مدينة غزة كانت تحتمي بها بعدما اخترق جنود الاحتلال جدران المدرسة بالدبابات ثم اعتقلوها لأسابيع، مؤكدة أنها تعرضت للإهانة وسوء المعاملة.

وتقول الأسود إنها أُطلق سراحها أمس الأول الخميس، عند معبر كرم أبو سالم ولم تتمكن من الاتصال بعائلتها التي رأتها آخر مرة لحظة اعتقالها، وفق وكالة «رويترز».

«كان الأمر مرعبا»
وبحسب الأسود، دخلت دبابتان إلى المدرسة، ووقفت تشاهد من خلال ثقب في الجدار ورأت القوات وهي تدخل منازل وتفجرها. وسمعت أصوات نساء من داخل تلك المنازل، و«كان الأمر مرعبا».

تمام واحدة من العديد من الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال ضمن جرائمه في قطاع غزة منذ أربعة أشهر، والتي تسببت في دمار هائل بمعظم أنحاء القطاع الصغير والمكتظ، مما ترتب عليه نزوح معظم السكان من ديارهم، فضلا عن سقوط نحو 28 ألف شهيد حتى الآن.

وقالت «تمام»، إن القوات الإسرائيلية عندما دخلت مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان في غزة في 14 ديسمبر الماضي، حيث كانت موجودة هناك في ذلك الوقت، أمرت الرجال بالوقوف في صفوف وخلع ملابسهم قبل أخذ النساء إلى جانب آخر.

وجمعت القوات الإسرائيلية المحتجزين في مسجد التقوى القريب، وقالت «تمام» إنهم سألوها إلى أي فصيل تنتمي. وأخبرتهم أنها مجرد ربة منزل ولم تؤذِ أحدا.

وتابعت «قالوا لي أنتِ تشكلين تهديدا لأمن إسرائيل.. سيتم احتجازك لمدة خمس سنوات»، مضيفة «تم بعد ذلك تقييد يديها وتعصيب عينيها ووضعها على متن حافلة مع محتجزين آخرين».

«فرحة لا توصف»
وأضافت أن الجنود أهانوها هي ومحتجزين آخرين أثناء الرحلة، وأمروها بأن تُبقي رأسها منحنيا، موضحة أن الأمر كان غير مريح للغاية، فقد كانوا يضربونها على رأسها أو ذراعها أو رقبتها إذا حاولت رفع رأسها، وقالت إن الشيء نفسه حدث مع باقي المحتجزات في الحافلة.

- «الأورومتوسطي»: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب عمليات تصفية جسدية واعتقالات وتنكيلًا بحق نازحين بغزة

وأوضحت أن المكان الأول الذي احتُجزوهم فيه لعدة أيام كان شديد البرودة، مضيفة «بعد ذلك تم تعصيب عيني مرة أخرى وتقييد يدي، ونقلي إلى سجن الدامون في حيفا».

وبينما لم يعلن الاحتلال عدد الأشخاص الذين اعتقلهم خلال العدوان علي غزة، قدرت جماعات حقوقية العدد بالآلاف.

وبحسب تمام، كان ممنوعا على المحتجزين رفع رؤوسهم أو أن يقولوا أي شيء حتى لو كانوا يتألمون، مضيفة أن الجنود أمروها أثناء الاحتجاز بالاقتراب من جدار كان عليه العلم الإسرائيلي. وقالت إن جنديا طلب منها تقبيل العلم، وعندما رفضت، ضرب رأسها في الحائط ثم ضربها على ظهرها.

وأضافت المرأة أن جنديا قال للمحتجزين في النهاية، إن جميع نساء غزة سيرجعن إلى بيوتهن. وكانت عودتها تمثل «فرحة لا توصف، لكنها فرحة ناقصة». وهي حاليا في رفح في الجنوب وتعتقد أن زوجها وأطفالها ما زالوا في مدينة غزة، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي.

وتتمنى تمام أن يلتئم شمل أسرتها، وتقول «إن شاء الله يلتم شملنا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حماس «تدرس» رد الاحتلال على مقترح بشأن الهدنة في غزة
حماس «تدرس» رد الاحتلال على مقترح بشأن الهدنة في غزة
37 مليون طن أنقاض في قطاع غزة يستغرق إزالتها 14 عامًا
37 مليون طن أنقاض في قطاع غزة يستغرق إزالتها 14 عامًا
اعتقال 100 شخص خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بإحدى جامعات بوسطن
اعتقال 100 شخص خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بإحدى جامعات بوسطن
«حزب الله» يستهدف موقعين عسكريين إسرائيليين بالمسيرات والصواريخ الموجهة
«حزب الله» يستهدف موقعين عسكريين إسرائيليين بالمسيرات والصواريخ ...
«القسام» تعرض مشاهد لأسيرين إسرائيليين يدعوان لمواصلة التظاهر ضد نتنياهو للإفراج عنهما
«القسام» تعرض مشاهد لأسيرين إسرائيليين يدعوان لمواصلة التظاهر ضد ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم