حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من المزيد من النزوح في منطقة الشرق الأوسط الأوسع بسبب الصراع في غزة، فيما اجتمع مسؤولو الأمم المتحدة وساسة ومجموعات إغاثة في جنيف اليوم الأربعاء للبحث عن حلول لأزمة نزوح عالمية.
ونزح عدد قياسي بلغ 114 مليونا حول العالم منهم نحو 40 مليون لاجئ فروا من عشرات الصراعات الدائرة بما يشمل السودان وأوكرانيا، وفق وكالة «رويترز». وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى نزوح 85% من سكان القطاع داخليا.
وقال غراندي خلال المنتدى العالمي للاجئين في جنيف والذي يعقد كل أربع سنوات «هناك كارثة إنسانية كبرى تتكشف في قطاع غزة، وحتى الآن فشل مجلس الأمن في وقف العنف». وأضاف «نتوقع سقوط مزيد من القتلى من المدنيين وزيادة المعاناة وكذلك المزيد من النزوح الذي يهدد المنطقة».
غراندي يطالب المجتمع الدولي بـ«عدم نسيان» أزمات أخرى
كما حث غراندي المجتمع الدولي على عدم نسيان أزمات أخرى تسبب النزوح. وقال «بينما لا يزال هناك تركيز قوي على غزة، ولا بد أن يبقى ذلك، أدعوكم فضلا ألا تغفلوا الأزمات الإنسانية وأزمات اللاجئين الملحة الأخرى».
ومن المتوقع أن يقدم المشاركون في المنتدى، الذي يستمر حتى يوم الجمعة، تعهدات حول قضايا محددة تتعلق باللاجئين مثل التعليم وتعزيز العودة الطوعية إلى البلدان الأصلية. ويلتحق 60 بالمئة فقط من الأطفال اللاجئين بالمدارس.
وعبر غراندي عن أمله في أن تكون هناك أيضا تعهدات بتمويل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تعاني من عجز يبلغ 400 مليون دولار لعام 2023. وأضاف أن هناك «حالة ضبابية هائلة» بشأن المبلغ الذي يمكن أن يقدمه المانحون للمفوضية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، في العام 2024. وقبيل المنتدى قال غراندي في مقابلة إن العديد من السياسيين الغربيين صاروا أقل ترحيبا باللاجئين في مواجهة هذا التدفق.
وقال اليوم الأربعاء إنه لا ينبغي اعتبار استقبال الدول المضيفة للاجئين أمرا مفروغا منه. وأردف «دعونا نتذكر أن معظم اللاجئين، 75% منهم على وجه الدقة، تستضيفهم بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وغالبا ما تكافح من أجل توفير الرعاية لمواطنيها».
تعليقات