اقتلع مستعمرون، اليوم الخميس، عشر أشجار زيتون مثمرة، ومنعوا قاطفي الزيتون من التوجه إلى أراضيهم شمال وغرب بلدة كفر الديك غرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة ضمن حرب مستمرة منذ سنوات على الأشجار التي تمثل دخلًا رئيسيًا للفلسطينيين ورمزًا لتجذرهم في أراضيهم.

وفي جديد هذه الحرب، أفاد رئيس بلدية كفر الديك محمد ناجي وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن المستعمرين دمروا وقطعوا أشجارا تعود ملكيتها لعائلته وهاجموا قاطفي الزيتون وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، لافتًا إلى أن المساحات التي لم يتمكنوا من الوصول إليها تقدر بأكثر من 1500 دونم.

في حين أقدم مستعمرون، أمس الأربعاء، على سرقة ثمار الزيتون من أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس. وقال رئيس محلي قروي يانون راشد مرار إن عددا من المستعمرين شرعوا منذ ساعات الصباح بسرقة وجني محصول الزيتون من أراضي المواطنين في منطقة الرومي شرقي الخربة.

وتمتد أشجار الزيتون على مساحة تزيد على 575 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية، وتمثل ما نسبته 85% من أشجار البستنة، وتنتج في السنة الجيدة حوالي 33 ألف طن، وفي السنوات غير الجيدة سبعة آلاف طن من زيت الزيتون، وفق «وفا».

بالصور: زكريا الفلسطيني.. سبعيني صانع سلال الزيتون في خربة قيس
قطف الزيتون من الحقول الواقعة وراء «الجدار» الإسرائيلي..معاناة فلسطينية
مستوطنون صهاينة يسرقون ثمار الزيتون من أشجار فلسطينيين

140 اعتداء إسرائيلي على أشجار الزيتون خلال 2023
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال النصف الأول من العام الجاري 140 اعتداءً على أشجار الزيتون تسببت في اقتلاع 8340 شجرة زيتون وتضررها وتخريبها وتسميمها، وتركزت في محافظة رام الله والبيرة، التي تعرضت لـ35 اعتداءً، تليها محافظة نابلس بـ33 اعتداءً، ثم محافظة الخليل بـ24 اعتداءً.

وفي العام 2022، بلغ عدد العمليات التي استهدفت أشجار الزيتون ما مجموعه 354 عملية اعتداء، تسببت باقتلاع ما مجموعه 10291 شجرة زيتون وتضررها وتخريبها وتسميمها، وتركزت في محافظة نابلس التي تعرضت لـ93 اعتداءً، تلتها محافظة بيت لحم بـ52 اعتداءً، ثم محافظة الخليل بـ49 اعتداءً.

ومنذ العام 1967، قضى الاحتلال على 800 ألف شجرة زيتون من خلال الاقتلاع والحرق وصولا إلى ابتداع أساليب أكثر تطرفا تمثلت في إغراق الأشجار بالمياه العادمة ورش مواد سامة على جذور الأشجار وزرع أجسام مشبوهة لتظهر على أنها ألغام وزراعة قضبان حديدية في أراضي المواطنين لإعطاب عجلات المركبات والجرارات الزراعية، وفق «وفا».