اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الإثنين أن تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس «هو بارقة أمل وإنسانية»، رغم أنه يبقى غير كاف لإيصال المساعدة الضرورية إلى من يحتاجون إليها من سكان القطاع.
وصرح غوتيريس للصحفيين «إنها بارقة أمل وإنسانية وسط ظلمات الحرب، وآمل أن يتيح لنا ذلك تعزيز المساعدة الإنسانية في شكل أكبر لسكان غزة الذي يتألمون بشدة، علما بأنه حتى مع هذا الوقت الإضافي، سيكون من المستحيل تلبية كل الحاجات الهائلة للسكان»، بحسب «فرانس برس».
رحب البيت الأبيض بتمديد الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ليومين إضافيين، وفق ما صرح الناطق باسمه جون كيربي الإثنين.
وقال كيربي إن واشنطن «تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن أسرى إضافيين»، بحسب «فرانس برس».
وأكدت «حماس» الإثنين تمديد الهدنة الإنسانية مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ليومين إضافيين حتى الساعة السابعة صباح الخميس (الخامسة ت غ)، وذلك بعد إعلانها «العمل على قائمة جديدة للمحتجزين» تمهيدا للإفراج عنهم.
وقالت الحركة في بيان إنه «تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية الموقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة».
تمديد الهدنة الإنسانية بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس
كما أعلن الوسيط القطري تمديد الهدنة الإنسانية بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس ليومين إضافيين، علما بأن مفاعيل الهدنة السابقة التي استمرت أربعة أيام تنتهي اليوم.
- الخارجية القطرية: التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في غزة
- حلف شمال الأطلسي يدعو إلى تمديد الهدنة في غزة
- وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة «دائمة» في قطاع غزة
وقال الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة «إكس»، «تعلن دولة قطر أنه في إطار الوساطة المستمرة تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة».
ودخلت الهدنة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي أتاحت الإفراج عن رهائن وأسرى وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير الإثنين، وسط محادثات جارية لتمديدها.
الإفراج عن 117 أسيرا فلسطينيا
وبدأت الهدنة الجمعة بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، يفرج بموجبها عن خمسين رهينة إسرائيلية لدى حركة حماس، مقابل إطلاق 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ومنذ الجمعة، أطلِق سراح 117 أسيرا فلسطينيا وسط فرحة عارمة من ذويهم، فضلا عن 39 رهينة إسرائيلية بموجب الاتفاق، إضافة إلى 24 رهينة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في كيان الاحتلال. ويمكن تمديد الهدنة شرط إفراج حركة المقاومة الفلسطينية عن عشرة أسرى إضافيين كل يوم، مقابل إطلاق مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وفق معادلة الرهينة الإسرائيلية مقابل ثلاثة أسرى فلسطينيين.
تعليقات