Atwasat

قادة عالميون سابقون يدعون بايدن إلى إنهاء قتل المدنيين في غزة ووضع خطة سلام جادة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 18 نوفمبر 2023, 02:05 صباحا
WTV_Frequency

دعا قادة عالميون سابقون ينتمون لـ«منظمة الحكماء» الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء قتل المدنيين في قطاع غزة، ووضع خطة سلام جادة، والمساعدة في بناء تحالف جديد للسلام، لتحقيق هذه الخطة.

وقال الحكماء في رسالة إلى بايدن الخميس الماضي: «أمامكم فرصة تاريخية للمساعدة في إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بشكل دائم. فمع تزايد الاستقطاب، يحتاج العالم إلى وضع رؤية للسلام، ويجب أن تعطي هذه الرؤية الأمل لأولئك الذين يرفضون التطرف، ويريدون إنهاء العنف».

وأضافوا، مخاطبين بايدن: «نحن نفهم أنك تريد المساعدة في جعل الإسرائيليين آمنين، ونحن نتشاطر هذا الهدف، وقد أداننا الهجمات المروعة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، ونحن نشاطركم أيضا التزامكم بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. إن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين لها القيمة نفسها».

تدمير غزة لا يجعل الإسرائيليين في أمان
واسترسل الحكماء في شرح تفاصيل معاناة الفلسطينيين بقولهم: «تدمير غزة وقتل المدنيين لا يجعل الإسرائيليين آمنين. من شأن هذه الأعمال أن تولد المزيد من الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. كما أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع».

وأوضحوا: «السياسات الإسرائيلية المتمثلة في توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية مع تجاوز الفلسطينيين، لم تجعل الإسرائيليين آمنين، وكانت الحكومات الأميركية المتعاقبة متواطئة في هذه الإخفاقات».

وشددت الرسالة على أن الطريقة الوحيدة لجعل الإسرائيليين والفلسطينيين آمنين هي «التوصل إلى حل سياسي دائم يجب أن يضمن أمن إسرائيل، التي لا يزال شعبها تحت التهديد، ويجب أن يلبي تطلعات الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولتهم، وهي الآمال التي جرى إنكارها فترة طويلة خلال 56 عاما من الاحتلال، وبدأت تتلاشى بسرعة، حيث يموت الفلسطينيون الأبرياء تحت أنقاض غزة والأراضي المسروقة في الضفة الغربية».

كما شدد الحكماء على أن «مصداقية الولايات المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء العالم على المحك».

وتابعت الرسالة: «لقد تحدث العالم فترة طويلة عن حل الدولتين، بينما سمح لإسرائيل ببناء واقع الدولة الواحدة. وقد يناسب هذا المتطرفين في إسرائيل وفلسطين الذين ينكرون حق الدولة الأخرى في الوجود. لقد حان الوقت لإنهاء الخطابات الفارغة، وتنفيذ خطة سلام جادة تعمل على تقويض المتطرفين».

ضرورة الإجابة عن سؤال «من يدير غزة؟» 
كما أكد الحكماء ضرورة أن تشمل الخطة المطلوبة الإجابة عن سؤال «من سيدير غزة بعد ذلك؟»، وأن تضع حداً لضم إسرائيل المتسارع للأراضي الفلسطينية.

وشددوا على أن الولايات المتحدة لن تستطع إحلال السلام في الشرق الأوسط بمفردها، و«لذلك بإمكانكم المساعدة في بناء تحالف جديد من أجل السلام، يضم دول المنطقة وأوروبا التي تريد تسوية عادلة، ويمكن لهذا التحالف أن يستعيد الأفق السياسي، ويعيد بناء الثقة اللازمة للحوار».

وقف التصعيد مهم لكنه ليس كافيا
وأضافوا أن خطة السلام الجادة لا تشكل إلهاءً عن حل الأزمة الحالية؛ «إنه شرط أساسي. هناك فرصة ضئيلة للبناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة الإنسانية الذي اتخذ الأربعاء الماضي».

واستدركوا: «لكن التقدم سيكون أكثر احتمالا إذا اعتبر ذلك خطوة أولى نحو سلام دائم، وليس مجرد وقف التصعيد، فالتهدئة ليست كافية. لا يمكننا العودة إلى إدارة الصراع، الذي سوف يندلع مرارا وتكرارا مع المزيد من الموت والبؤس. يجب حل الصراع بشكل دائم من خلال المفاوضات».

واختتموا رسالة بالقول: «نحن نشجعك أنت والوزير (وزير الخارجية) بلينكن على مواصلة العمل من أجل إطلاق الرهائن الإسرائيليين، وإنهاء العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين».

ووقع على الرسالة عدد من الحكماء هم:
ماري روبنسون، رئيسة أيرلندا السابقة ومنظمة الحكماء

بان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة نائب رئيس منظمة الحكماء

غراسا ماشيل، أرملة الرئيس الموزمبيقي السابق

جرو هارلم برونتلاند، رئيسة وزراء النرويج السابقة المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية

هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة المديرة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

البجدورج تساخيا، الرئيس السابق ورئيس وزراء منغوليا

زيد رعد الحسين، المفوض السامي السابق للأمم المتحدة لحقوق الإنسان

هينا جيلاني، المحامية بالمحكمة العليا في باكستان الرئيسة المشاركة لفريق العمل المعني بالعدالة

إلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا السابقة الحائزة جائزة نوبل للسلام

ريكاردو لاغوس، رئيس تشيلي السابق 

خوان مانويل سانتوس، رئيس كولومبيا السابق الحائز جائزة نوبل للسلام

إرنستو زيديلو، رئيس المكسيك الأسبق

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
واشنطن تعارض الهجوم على رفح: سيتسبب في أضرار تتخطى حدود المقبول
واشنطن تعارض الهجوم على رفح: سيتسبب في أضرار تتخطى حدود المقبول
بوريل يدين اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية لغزة
بوريل يدين اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية لغزة
مدفعية حزب الله تستهدف جنود الاحتلال بموقع بيّاض بليدا قرب الحدود مع لبنان
مدفعية حزب الله تستهدف جنود الاحتلال بموقع بيّاض بليدا قرب الحدود...
211 يوما من العدوان.. الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على قطاع غزة ويخلف مزيد الشهداء والجرحى
211 يوما من العدوان.. الاحتلال يواصل قصفه الصاروخي والمدفعي على ...
الأسبوع الجاري.. مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن المقابر الجماعية في قطاع غزة
الأسبوع الجاري.. مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن المقابر الجماعية في...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم