قال مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي، اليوم الأربعاء، إن المساعدات الغذائية المقدمة لأكثر من نصف مليون لاجئ فروا من السودان إلى تشاد ستنفد الشهر المقبل ما لم يتوافر تمويل إضافي.
وقال المدير القطري للبرنامج التابع للأمم المتحدة في تشاد، بيير أونورا: «بحلول ديسمبر لن تكون هناك مساعدات. نحن ندعو إلى تمويل عاجل جدا الآن»، بحسب وكالة «رويترز».
540 ألف لاجئ عبروا الحدود من السودان
وعبر أكثر من 540 ألف لاجئ الحدود من السودان إلى تشاد منذ اندلاع الحرب قبل سبعة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وفر كثيرون من غرب دارفور، بعدما اندلعت أعمال عنف وقتل جماعي بدوافع عرقية مرة أخرى هذا الشهر في الجنينة، عاصمة الولاية، مما دفع آلافا آخرين إلى الفرار.
- الخارجية السعودية: محادثات السلام السودانية تتركز على وقف النار والمساعدات
- واشنطن تحذِّر قوات الدعم السريع من هجوم وشيك شمال دارفور
وذكرت «رويترز» أنه في الفترة ما بين أبريل ويونيو من هذا العام شنت قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة معها هجمات ممنهجة على مدى أسابيع، استهدفت قبيلة المساليت، وهي قبيلة يغلب عليها العرق الأفريقي في الجنينة.
25 مليون دولار كحد أدنى شهريا للمساعدة
وانضم الذين وصلوا هذا العام إلى اللاجئين والنازحين الموجودين بالفعل في المخيمات بتشاد، حيث وصف أونورا الظروف بأنها «صعبة للغاية». وقال: «الآن فصل الشتاء، ولكن لا يزال الجو حارا للغاية. مشكلة التغذية تصل إلى الذروة». وأضاف: «نحن بحاجة إلى 25 مليون دولار كحد أدنى شهريا للمساعدة في توفير وجبة يوميا لنحو 800 ألف شخص نحاول خدمتهم».
كما لعب الصراع في السودان دورا في انتشار الجوع داخل البلاد، بينما قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنها وزعت بذور الحبوب التي يمكن أن تطعم ما بين 13 مليونا إلى 19 مليون شخص بعد أن تأثرت الزراعة بشدة بسبب الحرب.
كما يواجه أكثر من 20 مليونا من إجمالي السكان، البالغ عددهم 49 مليون شخص، في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الحاد في الوقود، بحسب تقييمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وجماعات أخرى.
تعليقات