دعا مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ومرشح حزب التكتل للانتخابات الرئاسية التونسية، القوى الديمقراطية لدعم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية لتفادي ما وقع في الانتخابات التشريعية وتشتيت الأصوات.
وبحسب صحيفة الشروق، طالب بن جعفر في ندوة صحفية أمس الأربعاء، كلاً من محمد المنصف المرزوقي وأحمد نجيب الشابي ومحمد عبو ومحمد الحامدي وحمة الهمامي وزهير المغزاوي وعبد الرؤوف العيادي وعلي رمضان ومية الجريبي للاجتماع في ظرف 48 ساعة لتلافي الخطأ الذي وقع في الانتخابات التشريعية.
وأكد بن جعفر أنه لا يسعى للرئاسة وأنه على استعداد للتخلي عن ترشحه إذا تم التوافق على شخصية واحدة غيره.
كما حث بن جعفر كلاً من أحمد المستيري وأحمد بن صالح على عدم السكوت على عودة النظام السابق.
وأضاف بن جعفر، أنَّ نتائج الانتخابات البرلمانية التي سَجَّلت تراجع التكتل بكثير، صدمت قيادات حزبه وباقي الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، قائلاً: «إننا مع ذلك نقبل بها»، مضيفاً أن الرجل التونسي لا يمكن أن يتصور أن مية الجريبي ومحمد الحامدي وسمير الطيب وسلمى بكار وفاضل موسى وعصام الشابي لن يكونوا موجودين بمجلس النواب.
وذكرت «روسيا اليوم» أن بن جعفر، أضاف أن نتائج الانتخابات البرلمانية مثلت «صدمة قوية» لحزبه، داعيًا إلى التوافق حول مرشح للرئاسة.
وأبدى بن جعفر تخوفًا من خطورة الاستقطاب الثنائي الذي اعتبر أنَّه أصبح واقعًا أفرزته الانتخابات البرلمانية، ممثلاً في حزبي «نداء تونس» و«النهضة» الإسلامي اللذين تصدرا النتائج الأولية للانتخابات.
وقال: «إن النتائج كانت سلبية لكل القوى الديمقراطية الاجتماعية التي عاقبها الشعب لتشتتها»، متوجهًا بالنداء إلى قيادات هذه القوى على غرار الرئيس التونسي منصف المرزوقي وحمة الهمامي وأحمد نجيب الشابي ومحمد الحامدي للتوافق حول مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكداً أن غياب القوى الاجتماعية في المشهد الذي أفرزته الانتخابات سيكون بمثابة النقطة السوداء خلال خمس سنوات المقبلة، هذا فضلاً عن تدفق المال السياسي والدور الكبير الذي لعبه في الانتخابات.