Atwasat

السودان.. المعارك تتواصل والجيش يجدّد دعوته المدنيين للتطوّع في صفوفه

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 03 يوليو 2023, 04:44 مساء
WTV_Frequency

تواصلت المعارك في السودان، حيث تعرّض وسط العاصمة الخرطوم ومنطقة بحري الواقعة شمالها لقصف مدفعي مصدره أم درمان، اليوم الإثنين، بحسب ما أفاد شهود عيان، بينما جدّد الجيش دعوته المدنيين للتطوّع في صفوفه لقتال قوات الدعم السريع.

وناشدت القوات المسلّحة السودانية في بيان «الشباب، وكل من يستطيع، مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية»، وأضاف الجيش في بيانه أنه جرى «توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين»، وفق «فرانس برس».

وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الجيش المواطنين إلى التطوّع في صفوفه منذ أن بدأت الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع قبل حوالي ثلاثة أشهر. ولم تلق دعواته السابقة آذاناً صاغية من جانب المدنيين لا سيّما وأن الكثيرين منهم يرغبون بالفرار من مناطق المعارك.

هجوم على مقر الجيش في دارفور
وأتت هذه الدعوة الجديدة بعيد قصف مدفعي بدأ في الرابعة فجراً في الخرطوم التي تسمّى العاصمة المثلثة كونها تتألّف من ثلاث مناطق هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. وأفاد أحد السكان أن «قصفاً مدفعياً من شمال أم درمان يستهدف الخرطوم وبحري منذ الرابعة صباحاً». وأكد هذه المعلومات شهود آخرون.

وفي إقليم دارفور في غرب البلاد، شنّت قوات الدعم السريع ليل الأحد هجوماً على مقر الجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأعلنت قوات الجنرال محمد حمدان دقلو في بيان أنها بدأت «حملة مكثفة لمحاربة عمليات النهب والتخريب خاصة عمليات سرقة السيارات المدنية». ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع «ستتحقق من أي فرد (عسكري) يقود عربة مدنية»، مؤكدة أنه سيجري «احتجاز العربة وسائقها وتقديمه لمحاكمة ميدانية».

- السودان: تجدد الاشتباكات وغارات جوية مكثفة في الخرطوم
-  تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في الخرطوم

وكانت شهادات عديدة وردت من سكان العاصمة أفادت بأن عناصر من قوات الدعم السريع يستقلون عربات خاصة بعد أن يزيلوا لوحاتها. ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ«حميدتي». وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص.

توسيع نطاق المساعدات 
والأحد دعت ممثلة منظمة اليونيسف مانديب أوبراين عبر حسابها على تويتر إلى «توسيع نطاق توزيع الأغذية العلاجية وعمل مجموعات الرعاية الصحية الأولية لعلاج الأطفال المصابين والمرضى في غرب دارفور». وأرجعت المسؤولة في المنظمة الأممية ذلك إلى «فرار آلاف العائلات بأطفالها من العنف في غرب دارفور». 

وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية» والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية. ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

واستقبلت تشاد الحدودية مع إقليم دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان. وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذّرت الأحد من أن ولاية النيل الأبيض الواقعة جنوبي الخرطوم، باتت تستقبل «أعداداً متزايدة» من النازحين.

تحذيرات من «الوضع الحرج»
وكتبت المنظمة عبر تويتر أن «تسعة مخيمات تستضيف مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال»، محذّرة من أن «الوضع حرج» في ظل الاشتباه بحالات حصبة وسوء تغذية لدى الأطفال.

وحتى قبل اندلاع الحرب، كان السودان يعدّ من أكثر دول العالم فقراً. ويحتاج 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الأمم المتحدة: غزة كـ«سطح القمر».. تحتاج عقودًا لإعادة البناء
الأمم المتحدة: غزة كـ«سطح القمر».. تحتاج عقودًا لإعادة البناء
اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في غزة
اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في غزة
إصابة 8 عسكريين سوريين في غارة جوية «إسرائيلية» قرب دمشق
إصابة 8 عسكريين سوريين في غارة جوية «إسرائيلية» قرب دمشق
شهداء ومصابون في قصف صهيوني على منزل في رفح
شهداء ومصابون في قصف صهيوني على منزل في رفح
مؤسسات الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا
مؤسسات الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم