قضت محكمة أمن الدولة الأردنية، الثلاثاء، بالسجن المؤبد بحق أردني دين بمحاولة إدخال أكثر من أربعة كيلوغرامات من الكوكايين إلى الأردن داخل ثلاجات صغيرة، وفق مراسلة لوكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة.

وحكمت المحكمة في جلسة علنية على «تاجر المخدرات، وهو من أصحاب السوابق الجرمية، بالأشغال المؤبدة وغرامة مالية 20 ألف دينار (حوالي 28 ألف دولار)»، بحسب «فرانس برس».

ضبط 4100 كلغ من الكوكايين مخبأة داخل الثلاجات
كما قررت المحكمة «وضع متهم ثان، شريك التاجر، بالأشغال الموقتة عشر سنوات ودفع غرامة 20 ألف دينار». وبحسب لائحة الإتهام، فإن «المتهمين من تجّار المواد المخدرة»، وقد ألقي القبض عليهما خلال العام 2021 «أثناء قيامهما باستيراد ثلاجات صغيرة من إحدى الدول المجاورة من خلال إحدى شركات الشحن».

 وأضافت «بعد قيام رجال مكافحة المخدرات بتفتيش شحنة الثلاجات، تمكنوا من ضبط 4100 كلغ من الكوكايين كانت مخبأة داخل هذه الثلاجات».

- الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب ثلاثة ملايين حبة كبتاغون من سورية
-  مشاورات أردنية- روسية لمكافحة تهريب المخدرات من سورية

وقالت المحكمة إنها «شدّدت العقوبة بحق المتهم الرئيسي كونه من أصحاب السوابق في الاتجار بالمواد المخدرة وسبق أن جرت محاكمته في قضية سابقة وسجن لمدة خمسة أعوام». وأشارت إلى أن الحكم يرمي إلى «تحقيق الردع العام ومنع من تسول له نفسه الاتجار بهذه المواد المخدرة».

وتتراوح عقوبة الاتجار بالمخدرات في المملكة بين السجن لفترة ثلاثة أعوام وصولا إلى مدى الحياة، تبعا للكميات المضبوطة. أما الحيازة والتعاطي فتصل عقوبتهما إلى السجن لمدة خمس سنوات. وتؤكد المملكة أن 85% من المخدرات التي تضبط، معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا جنوبا إلى السعودية ودول الخليج. وفي الغالب تأتي المخدرات من سورية.

 تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة
وأعلن الجيش الأردني في 27  يناير من العام الماضي أنه أحبط عددا من محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وقتل 27 مهربا لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا الى المملكة بإسناد من مجموعات مسلحة.

وأعلن الجيش الأردني في فبراير من العام نفسه أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على حوالي 375 كيلومترا باتت «منظمة» تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. 

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سورية المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب العام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور. وتشكل دول الخليج وخصوصا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات السهلة التصنيع.