دعت 30 منظمة إنسانية ودولية عاملة في اليمن، أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي الثلاثاء، مؤكدة أن عدد الضحايا المدنيين تراجع بشكل «ملحوظ» منذ بدء الهدنة في أبريل الماضي.
وقالت المنظمات في بيان مشترك «نحث جميع أطراف النزاع على تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر أو أكثر، والالتزام ببنودها.. والوفاء بها جميعها».
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان، «أنقذوا الأطفال» و«أوكسفام»، والمجلس النرويجي للاجئين وغيرها من المنظمات العاملة في اليمن.
ويدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
- الأمم المتحدة تتحدث عن «إشارات إيجابية» في اليمن مع دخول الهدنة يومها الأخير
- تظاهرة منددة بحصار الحوثيين لتعز مع بدء مشاورات أطراف حرب اليمن
في الثاني من أبريل الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة، وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة.
وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل، خصوصًا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
جهود نحو تمديد الهدنة
ويبذل مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، جهودًا نحو تمديد الهدنة، ولم تتضح بعد مواقف الحوثيين والحكومة.
وأكدت المنظمات في بيانها أنه «خلال الأشهر الأربعة الماضية، شهد اليمنيون أطول فترة هدوء في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات».
وأضاف البيان «لقد وفرت الأشهر الأربعة الماضية لحظات من الطمأنينة والأمل للشعب اليمني.. لا يسعنا أن نفقد هذا التقدم الآن».
تعليقات