توافق الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية ايصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية لستة اشهر، وذلك تلبية لرغبة روسيا في مواجهة الدول الغربية التي طالبت بتمديد الآلية لعام، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية الاثنين.
وانتهت مفاعيل هذه الآلية مساء الأحد. ويرتقب أن يصوت مجلس الأمن في وقت لاحق الإثنين لتأكيد تمديد الآلية مع توقع تمديدها في يناير لستة أشهر إضافية شرط تبني قرار جديد، بحسب ما أوضح دبلوماسيون، بحسب «فرانس برس».
وحض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الإثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي أن إردوغان «شدد على الأهمية التي يعلقها على تمديد آلية المعبر الحدودي في سورية». وجاء البيان عقب محادثة هاتفية بين بوتين وإردوغان، وفي وقت تعطل روسيا تمديد هذه الآلية في مجلس الأمن الدولي، بحسب «فرانس برس».
وهذه الآلية السارية منذ 2014 لإرسال مساعدات أممية عبر معبر باب الهوى عند الحدود السورية - التركية، ينتهي مفعولها منتصف ليل الأحد بعدما استخدمت روسيا الجمعة حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يمددها لعام واحد من دون موافقة النظام السوري.
- تحذير من «كارثة» إنسانية بعد وقف تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سورية
- فيتو روسي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سورية
المساعدات تصل إلى 2.4 مليون سوري
وتصل هذه المساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون شخص في مناطق بمحافظة إدلب وفي شمال محافظة حلب المجاورة تسيطر عليها فصائل معارضة.
وترى موسكو التي تملك حق الفيتو في مجلس الأمن وعملت في الأعوام الأخيرة على تقليص الآلية الأممية إلى حد بعيد، انطلاقًا من اعتبارها تنتهك سيادة سورية، أن إيصال المساعدات إلى شمال غرب البلاد يجب أن يتم فقط انطلاقًا من دمشق.
تعليقات