طالبت السلطة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بتسليم البندقية التي استُخدمت في قتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبوعاقلة وذلك في حفل تأبين في الذكرى الأربعين لمقتلها.
ويؤكد الفلسطينيون أن الرصاصة أطلقها جندي إسرائيلي، ورفضوا طلب الجانب الإسرائيلي إجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحفية، مشددين على أن كل «المؤشرات والدلائل والشهود يؤكدون اغتيالها من جانب وحدات خاصة إسرائيلية»، بحسب «فرانس برس».
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية خلال الحفل الذي أقيم في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة «رفضنا تسليمهم الرصاصة، بل ونطالبهم بتسليم البندقية التي اغتالت شيرين أبوعاقلة».
وقتلت أبوعاقلة في 11 مايو المنصرم برصاصة اخترقت الخوذة الواقية التي كانت تعتمرها كما كانت ترتدي السترة الواقية المخصصة للصحفيين خلال تغطيتها لعملية إسرائيلية على تخوم مخيم جنين للاجئين.
إجراء تحقيق دولي
وترفض السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك مع جانب الاحتلال الإسرائيلي، غير أنها لم تمانع إجراء تحقيق دولي. الأسبوع الماضي، نشرت قناة الجزيرة صورة لرصاصة من عيار 5.65 قالت إنها استخدمت في قتل أبوعاقلة وموضحة أن هذا النوع مخترق للدروع ويستخدمه الجيش الاسرائيلي.
- «يورو نيوز»: تحقيقات مستقلة ترجح رواية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بنيران إسرائيلية
- موجة تنديد دولية بعد هجوم الشرطة الإسرائيلية على موكب تشييع شيرين أبوعاقلة
وكان النائب العام الفلسطيني أعلن أواخر الشهر الماضي وفي أعقاب إجراء تحقيق داخلي، مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن مقتل الصحفية، وقال إنها قتلت برصاص جندي إسرائيلي استخدم بندقية قنص.
من جانبها، أكدت عائلة الصحفية مواصلتها المطالبة بالتحقيق في مقتل ابنتها ومعاقبة الفاعلين. وقال شقيقها أنطون أبوعاقلة خلال حفل التأبين «نحن لا نطالب سوى بالعدالة لشيرين».
قداس الأربعين في كنيسة اللقاء
ووقع مئات من المشاركين في التأبين الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي وتخلله معرض للصور الخاصة بالصحفية على عريضة تطالب الهيئات الدولية بالإسراع في التحقيق في حادثة القتل. وفي القدس الشرقية المحتلة أقيم السبت قداس الأربعين في كنيسة اللقاء بحضور العشرات.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الشهر الماضي أنه وفق تحقيق أولي أجراه، لا شبهة جنائية فورية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة أنها أنهت تحقيقًا داخليًا في تدخلها خلال تشييع أبوعاقلة في 13 مايو، لكنها لم تكشف نتائجه.
وأثارت مشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لموكب تشييعها تنديدًا واسعًا في العالم، إذ حاول عناصرها منع المشيعين من رفع الأعلام الفلسطينية أو إطلاق شعارات وطنية. وكاد نعش أبوعاقلة يسقط أرضًا من أيدي المشيعين بعد تعرضهم للضرب بالهراوات من جانب عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين اعتقلوا بعضهم.
تعليقات