قال الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت، إنه يخشى على مكاسب التونسيين الديمقراطية بسبب تردد الرئيس المبالغ فيه في إعلان خارطة طريق بخصوص إصلاحات سياسية تؤدي إلى انتخابات مبكرة.

وقال  الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في كلمة ألقاها أمام الآلاف من النقابيين الذين احتشدوا بساحة القصبة لإحياء ذكرى اغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد، «لقد دعمنا إجراءات 25 جويلية.. كانت فرصة لإنقاذ البلاد وتنفيذ الإصلاحات.. لكننا أصبحنا نخشى على مكاسب التونسيين بسبب التردد المفرط في إعلان خارطة طريق»، بحسب «رويترز».

دعوة إلى حوار سريع يضم كل الأطراف الوطنية 
وحث الطبوبي الرئيس على الدعوة إلى حوار سريع يضم كل الأطراف الوطنية المؤمنة بالحرية والسيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية، للاتفاق حول الإصلاحات بما في ذلك مراجعة قانون الانتخابات والاتفاق على انتخابات مبكرة وتتسم بالشفافية.

-  الرئيس التونسي يواجه انتقادات بعد تغييره موعد عيد الثورة
-  واشنطن تطالب تونس بإعلان مواعيد الإصلاحات السياسية لمواصلة دعم البلاد

ويفرض تصريح نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل، مزيد الضغوط على الرئيس قيس سعيد بعد أكثر من أربعة أشهر من استئثاره بجميع السلطات تقريبًا.

ودافع سعيد عن توليه كل السلطات باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الشلل الحكومي بعد سنوات من الخلاف السياسي والركود الاقتصادي وتفشي الفساد، ووعد بدعم الحقوق والحريات التي تم تحقيقها في ثورة 2011.

قيس تعهد بإنهاء الإجراءات الاستثنائية بسرعة
وعلق سعيد البرلمان، وأقال الحكومة في 25 يوليو في خطوة وصفها منتقدوه بأنها انقلاب، قبل أن يعين في وقت لاحق نجلاء بودن رئيسة وزراء جديدة ويعلن أنه سيحكم بمراسيم.

لكن الرئيس الذي تعهد بإنهاء الإجراءات الاستثنائية بسرعة لم يحدد بعد أي موعد لتقديم خطة عمله حتى مع تصاعد الضغوط داخليًّا وخارجيًّا من أجل خارطة طريق للعودة إلى مسار ديمقراطي عادي.

والاتحاد العام التونسي للشغل، الحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 2015 لدوره في الحوار بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين في 2013 مع منظمات أخرى، هو لاعب رئيسي في المشهد السياسي في تونس مدعومًا بنحو مليون عضو حسب تقديرات مسؤوليه.