أشرف الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الخميس، بقصر قرطاج، على أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن.
وأكد رئيس سعيد، في افتتاح أعمال المجلس، «استمرارية عمل مؤسسات الدولة بصفة طبيعية»، داعيا جميع المسؤولين إلى «مواصلة بذل الجهد لرفع كل التحديات ووضع حد لجميع التجاوزات تلبية لإرادة الشعب التونسي وخدمة لمصالحه»، وفق بيان نشرته صفحة الرئاسة التونسية على «فيسبوك».
قيس سعيد: تونس لا تقبل أن توضع سيادتها على طاولة أي مفاوضات
وشدد على أن «تونس دولة حرة مستقلة لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية وترفض أن توضع سيادتها على طاولة أي مفاوضات». وذكر بأن «كرامة الشعب التونسي صاحب السيادة فوق كل اعتبار»، داعيا، في هذا السياق، إلى «فتح تحقيق ضد كل محاولات التآمر على الأمن الداخلي والخارجي لتونس وسحب الامتيازات لكل من يستجدي الخارج لضرب مصالحه».
فتح حوار قريبا
وجدد قيس سعيد تأكيد حرصه على «قيم الديمقراطية والحرية وتمكين الشعب من التعبير الحر عن إرادته وبناء تاريخ جديد لتونس يقوم على الديمقراطية الحقيقية»، مشيرا إلى أنه «سيقع تنظيم حوار في القريب العاجل ليس كسابقيه من الحوارات».
- نجلاء بودن: الحكومة التونسية مهمتها استعادة الثقة بالدولة وتشديد مبدأ المحاسبة
- بالأسماء تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة
وناقش مجلس الوزراء، مشروع مرسوم يتعلق بقانون المالية التعديلي لسنة 2021، ومشروع مرسوم يتعلق بجواز التلقيح الخاص بفيروس كوفيد-19، ومشروع أمر رئاسي يتعلق بإتمام الأمر الحكومي رقم 418 لسنة 2021، المتعلق بضبط شروط إصدار وتسديد القرض الرقاعي الوطني لسنة 2021.
الوضع الصحي
واستمع مجلس الوزراء إلى بيانات حول الوضع الصحي العام، ووضعية التزويد والأسعار والاستعدادات للموسم الفلاحي. وفي هذا الإطار، أسدى قيس سعيد تعليماته بملاحقة المحتكرين، ودعا وزيرة التجارة وتنمية الصادرات إلى تسعير عدد من المواد، وفق ما يسمح بذلك القانون.
وفي 22 سبتمبر، أصدر سعيد تدابير استثنائية أصبحت بمقتضاها الحكومة مسؤولة أمامه فيما يتولى بنفسه إصدار التشريعات بمراسيم عوضا عن البرلمان. كما قرر سعيد رفع الحصانة عن النواب وتعليق رواتبهم والمنح المالية التي كانوا يتقاضونها. وفي 29 سبتمبر، كلف الرئيس بودن تشكيل حكومة جديدة.
تعليقات