Atwasat

«فرانس برس»: مفاوضات لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية والانفصاليين في الجنوب

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 07 أكتوبر 2019, 04:57 مساء
WTV_Frequency

يخوض الانفصاليون اليمنيون وممثلون عن الحكومة المعترف بها دوليا مفاوضات غير مباشرة في جدة حول اتفاق لتقاسم السلطة في جنوب البلد الغارق في الحرب، حسبما أفادت الثلاثاء مصادر من الجانبين.

ووفق «فرانس برس»، قال مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل للانفصاليين إن المحادثات تجري منذ أسابيع وسط تكتم شديد وباشراف مسؤولين سعوديين. وبحسب المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن هذه المفاوضات شهدت «تقدما كبيرا» خلال الأيام الماضية، وهو ما أكّده مسؤول حكومي.

تفاصيل الاتفاق
وذكر مصدر مطلّع على المفاوضات أنّ الاتفاق ينص على «عودة الحكومة إلى عدن، وأن تتولى قوات الحزام الأمني (المؤيدة للمجلس الانتقالي) مسؤولية الأمن وتحت اشراف القوات السعودية كمرحلة أولى». كما يؤكّد الاتفاق على «مشاركة (المجلس) الانتقالي في الحكومة، خصوصا في حكم المحافظات التي يتمتع فيها بنفوذ قوي» في جنوب اليمن.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات. ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.

وعلى ضوء هذه الخلافات، شهد جنوب اليمن قبل أسابيع معارك بين قوات مؤيدة للانفصال، وأخرى موالية للحكومة، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على عدن ومناطق أخرى في العاشر من أغسطس. والإمارات، هي الداعم الرئيسي لقوات الانفصاليين حيث أنّها قامت بتدريب وتسليح هذه القوات. في المقابل، تدعم السعودية الحكومة بشكل صريح وعلني.

حرب أهلية جديدة
ويرى محلّلون أن الخلافات داخل معسكر السلطة تضعف القوات الموالية لها في حربها ضد الحوثيين الذين يثبتون يوما بعد يوم قدرة أكبر على التصدي لتحالف يضم جيشين مدجّجين بالأسلحة الحديثة، هما السعودي والإماراتي. إلا أن الخلافات قد تتفاقم أيضا لتولّد حربا أهلية جديدة تحت عنوان انفصال الجنوب عن الشمال.

وكان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أجرى في أبو ظبي مساء الأحد مباحثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في زيارة تأتي في أعقاب إبداء الرياض إيجابية تجاه عرض للتهدئة في اليمن.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
قيادي بـ«فتح»: يجب استعادة الوحدة الوطنية فورًا وقطع كل العلاقات مع الاحتلال
قيادي بـ«فتح»: يجب استعادة الوحدة الوطنية فورًا وقطع كل العلاقات ...
أبو مازن: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على إيقاف الاجتياح الإسرائيلي لرفح
أبو مازن: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على إيقاف الاجتياح ...
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و454 شهيدا
«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ...
مسؤولو الخارجية الأميركية يقرون بانتهاك الاحتلال الإسرائيلي القوانين الدولية في غزة
مسؤولو الخارجية الأميركية يقرون بانتهاك الاحتلال الإسرائيلي ...
غدا.. وفد من حماس يزور القاهرة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة
غدا.. وفد من حماس يزور القاهرة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم