قالت جريدة «نيويورك تايمز» إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) زادت من عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في ليبيا، مع استعداد إدارة الرئيس باراك أوباما لفتح جبهة جديدة ثالثة ضد تنظيم «داعش» إلى جانب ضرباتها في العراق وسورية، هذه المرة تكون داخل ليبيا وقد تتضمن غارات جوية وعمليات تنفذها قوات النخبة الأميركية.
وأضافت الجريدة الأميركية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء أنه حتى إذا تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من قصف مواقع التنظيم بنجاح داخل ليبيا، لا يوجد أي ضمان لاستمرار هذا النجاح مع غياب قوة محلية على الأرض يمكن الاعتماد عليها.
وعند بدء الضربات الجوية ضد التنظيم توقعت الجريدة أن يتم نشر قوات أرضية داخل ليبيا لجمع المعلومات وتقديم دعم تقني للقوات المحلية، كما هو الحال في العراق وسورية.
وحذرت «نيويورك تايمز» من أن أي تدخل عسكري جديد في ليبيا ضد التنظيم يعد «امتدادًا لحرب قد تصل بسهولة إلى الدول مجاورة»، وقالت إن التخطيط لهذا التصعيد المثير يجري دون مناقشة جادة حول مخاطر ومزايا التدخل العسكري في الكونغرس.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دانفورد، قال إن «مسؤولين عسكريين يبحثون تنفيذ تحرك عسكري حاسم ضد (داعش) في ليبيا، حيث يملك التنظيم ما يقارب من ثلاثة آلاف مقاتل»، ومن المتوقع وفقًا للجريدة أن تبدأ هذه العملية العسكرية في غضون أسابيع قليلة، بمساعدة مجموعة من الحلفاء بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
واعتبرت الجريدة أن الأعذار التي ساقها دانفورد لتبرير رغبة واشنطن في محاربة «داعش» داخل ليبيا «غير مقنعة ولا يمكن تحقيقها»، في إشارة إلى تصريحاته التي قال خلالها: «إن ضرب مواقع (داعش) في ليبيا يضع حاجزًا ناريًا بينه وبين التنظيمات المتطرفة الأخرى في شمال أفريقيا وإقليم الصحراء».
ورغم خطط الإدارة الأميركية لفتت الجريدة إلى أن هناك «رغبة قليلة» داخل الكونغرس الأميركي للسماح بتمديد العملية العسكرية ضد التنظيم إلى ليبيا.
تعليقات