قال الكاتب مصطفى الفيتوري إن فهم الأبعاد الإقليمية للصراع في ليبيا يساعد في الوصول إلى حلول جذرية، إذ تتحول الأزمة الليبية تدريجيًا إلى حرب بالوكالة بين دول إقليمية تسعى للسيطرة على الدولة الغنية بالنفط.
وأضاف في مقاله بموقع «المونيتور» أنه لكي تؤتي جهود ليون ثمارها وتضع حدًا للقتال، عليه أن يدرك أن أي حلول لا تتضمن تدخلاً دوليًا لن تجدي نفعًا في ليبيا، مشيرًا إلى أن كل طرف من الأطراف المتنافسة يتلقى دعمًا من دول إقليمية خارجية تحركها مصالحها الشخصية وليس مصلحة ليبيا.
وقال الفيتوري: «لن تنجح جهود الوساطة التي يقوم بها برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا، حتى يقوم بتعديل خططه وفق تلك المعطيات».
ودعا الفيتوري، ليون، إلي العودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن وحثه على فرض وتطبيق القرارات السابقة التي اتخذها بخصوص ليبيا، مشددًا على أهمية تطبيق القرار 2174 بصفة خاصة، لأنه يهدد باستخدام العقوبات ضد المخالفين سواء كانوا أفرادًا أم جماعات، والتهديد بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة الجماعات المسلحة وداعميها.
وأشار المقال إلى أنه حتى الآن لم تقم لجنة العقوبات بتحديد المسؤولين عن تصاعد أعمال العنف في ليبيا، وطالب الدول الغربية والمجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغوط على الجماعات المسلحة والأفراد، وفق ما نص عليه قرار 2174، في حال أرادوا حلولاً سلمية في ليبيا، لأن ليون لن يستطيع التحرك إلا في إطار ما تقبله الأطراف الليبية فقط.
وشدد الفيتوري على ضرورة مساعدة الحكومة المعترف بها دوليًا وجيشها في فرض القانون في أنحاء ليبيا، وضمان وقف الأموال والأسلحة التي توفرها دول خارجية إلى الجماعات المسلحة وغير القانونية، فالقوى الإقليمية لن تتوقف عن تنفيذ خططها داخل ليبيا، إلا لو طلب مجلس الأمن ذلك وأظهر استعداده لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الدول المخالفة.
تعليقات