انتقد مقال نشرته صحيفة «هافينغتون بوست» الإلكترونية الأميركية أداء المؤتمر الوطني العام وفشله في إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية -حسب كاتب المقال- الذي اتهم المؤتمر بإنه «السبب الرئيس في تردي الأوضاع في ليبيا».

ورأى المقال أن الحكومة المركزية لم تقدر على السيطرة على الأوضاع حتى في العاصمة طرابلس، التي يسيطر عليها الإسلاميون حاليًا.

وأوضح أن المؤتمر الوطني فشل خلال الثلاث سنوات الماضية في دفع دفة الأمور إلى الأمام نتيجة لسيطرة «الإسلاميين» عليه والصراعات التي دارت بينهم والقوى المدنية، وهو المسؤول عن إهدار ما يقارب 120 مليار دولار دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع بل على العكس زادت من الفوضى.

وأضاف المقال أنه رغم رفض الجماعات المسلحة الانضمام إلى القوات المسلحة أو قوات الشرطة لكنها تحصل على تمويل منتظم من الحكومة فزادت أعدادهم من 20 ألف مقاتل خلال فترة الثورة إلى أكثر من 300 ألف، وعندما حاولت الحكومة إيقاف هذا الدعم قامت الجماعات المسلحة بمهاجمة المباني الحكومية وإرغام الوزراء على دفع الأموال.

وعلق المقال على نتائج الانتخابات البرلمانية قائلاً إن هذه الانتخابات «شكلت صدمة مدوية لجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها فهم لم يحصلوا إلا على 25 مقعدًا من أصل 200 مقعدًا لأن الوصول إلى الحكم هدف حيوي للجماعة وعامل أساسي لبقائها».

كما رأى المقال أن «المعارك الدائرة حاليًا في مطار طرابلس هي معارك بقاء بالنسبة للإخوان المسلمين ولا تهدف فقط إلى إخراج التشكيلات المحسوبة على الزنتان من المطار، لأنهم لا يستطيعون السيطرة على البرلمان الجديد بعد الآن، وتخشى الجماعة أن يقوم البرلمان بإصدار قوانين جديدة ضدهم أو يقوم بقطع الإمدادات التي تحصل عليها الجماعات المسلحة الموالية لهم».

وأضاف المقال أن «تصعيد العمليات في طرابلس وبنغازي، وتأجيل تسليم السلطة للبرلمان الجديد يصب في صالح خطة الإسلاميين لتعزيز قوتهم وسيطرتهم قبل تشكيل مجلس النواب الجديد».