وصفت شبكة «بلومبيرغ» الأميركية قيام الليبيين بإدلاء أصواتهم في الانتخابات البرلمانية بـ«المحاولة الأخيرة للحفاظ على استقرار الدولة»، حيث فشلت الحكومة في منع وقوع أعمال العنف بين الجماعات المسلحة.
وترى الشبكة أن عملية التصويت ستساعد في تحديد مَن ستكون له اليد العُليا في صراع السلطة الدائر بين الجماعات المسلحة المتناحرة والحكومة المركزية والإسلاميين، والذي أدى إلى وقوع ليبيا في دائرة الفوضى، بعد ثلاث سنوات من مقتل معمر القذافي.
ونقلت الشبكة عن مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري تيودور كاراسيك، قوله: «ليبيا دولة فاشلة بالفعل، فوجود صراعات بين القبائل والأقاليم والجماعات المسلحة والإسلاميين جعلت من ليبيا دولة غير قابلة للحكم».
وأضاف كاراسيك أن حفتر هو المستفيد الرئيسي إذا سيطرت غالبية غير إسلامية على البرلمان الجديد، ومن الممكن أن يظهر كقائد ليبيا المستقبلي.
وتابعت الشبكة أن عملية التصويت تُجرى وسط أعمال العنف شبه اليومية وعمليات اغتيال لمسؤولين وتقدم محدود في كتابة الدستور الجديد. فهذه الفوضى تسببت في توقف انتعاش صناعة النفط وتأخر الاقتصاد وتقسيم البلاد إلى إقطاعيات تحكمها جماعات مسلحة متناحرة.
ويرى المحلل السياسي ريكاردو فابياني «معظم الليبيين يلومون الإسلاميين على هذه الفوضى، لهذا فمن المرجح أن يفوز ائتلافٌ غير إسلامي في الانتخابات البرلمانية، مما قد يمهد الطريق أمام الجماعات المسلحة في الشرق والغرب للتفاوض مع السلطة للإعادة فتح موانئ النفط المغلقة».
وكان 1.5 مليون ليبي سُجِّلوا للإدلاء بأصواتهم والاختيار بين أكثر من 1.700 مرشح على 200 مقعد في البرلمان الجديد من بينهم 32 مقعدًا للسيدات.
تعليقات